Page 111 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 111
عاصرهمإ1ر.
ويعلل أحد الباحثين الناقمين على ابن الملقن قائلا و "أما صوفيته فكيفي أنه له مؤل سماه
"يبقات الأولياء" ساق فيه العجب العجاب من الايلاع على المغيبات وإحياء الموتى ،وإظهار ما
غيب في النفو فكل هذا أثر من آثار دولة المماليك"إ2ر.
العقد المذهب في يبقات حملة المذهب وذيله .في يبقات الشافعية من زمن الشافعي إلى إ8ر
عام سبعمائة وسبعين فاشتمل على نحو أل ومائتي ترجمة وزعت على ثلاث يبقات
رئيسية أخذ من يبقات الأسنوي وابن كثير والسبكي فلخص وزاد وحررإ3ر.
ولعل أهم ما في هذا المؤل أن صاحبه اتبع أصل الكتاب إجازة عامة منه لمن أدرك
حياته من المسلمين برواية مؤلفاته.
"وقد أجزت لمن أدرك حياتي من المسلمين رواية هذا التألي المبارك مع الذيل الآتي عليه
أيضا ،وما يسره الله على يدي من التصاني "إ4ر.
إ9ر درر الجواهر في ذكر شئ من مناقب سيدي عبد القادر .والمقصود به الشيخ عبد القادر
الجيلاني ،وهذا يرتبط ارتبايا وثيقا بشيوخ المتصوفة ومدى ارتباي ابن الملقن بهم.
إ10ر نزهة النظار في قضاة الأمصار.
ويسميه حاجي خليفة أخبار قضاة مصرإ5ر.
ويؤرخ فيه ابن الملقن كما ورد في كتابه "فمعرفة قضاة مصر وأخبارها ويبقاتهم على تباين
أنواعها وأجناسها وفوائدها المهمة وفرائدها من الطرف الجليلة ومهماتها ومن يرحل إليه إلى البلاد
الشاسعة سهلها وأوعارها ،وقد اعتنى الأئمة بذلك لشرحها وإفصالها كأبي عمر الكندي ،وأبي محمد
الفرغاني ،وأبي الحسن بن زولاق فيما ذيلاه وقبلهم سعيد بن أبي مريم ....وقد لخصت ما ذكروه
مهذاب ما فعلوه محررا مايسطرونه ،مذيلا عليهم قرنا كاملا ونيفا موصلا ذلك إلى سنة عاشر
وسبعمائة"إ6ر.
رتب ابن الملقن القضاة يبقة بعد يبقة ،وأورد في آخره منظومة في أسماء القضاة.
ولعل أهم ما يميز هذا المؤل أنه موجز سريع ومقتضب لسير قضاة مصر من الشافعية
وأخبارهم ،وإن أسقط منه ترجمات الكثير من قضاتها مما جعله لا يشفي غليلا على حد قول ابن
حجر العسقلاني فيهإ7ر.
ابن الملقن متصوفا
قبل أن نعر لانغما ابن الملقن في حركة التصوف ،لابد لنا من وقفة تاريخية نعر
فيها للتصوف كظاهرة دينية بدأت في مصر والشام في صورة فردية محدودة حتى كان عصر
صلام الدين الأيوبي الذي بنى منازل لهم عرفت بالخانقاوات وأولها خانقاه سعيد السعداء سنة
568هـ1173/م ،وولى عليها شيخا عرف بشيخ الشيوخإ8ر.
ولا يخفى علينا أن التصوف ليس مجرد ظاهرة دينية وإنما هو أيضا ظاهرة اجتماعية
خطيرة ،وكان أن وفد على مصر في العصرين الأيوبي والمماليكي كثير من زعماء المتصوفة
ومشايخهم – وبخاصة من بلاد المغرب والأندلس – وهؤلاء أشاعوا حياة الزهد والتقش إ9ر.
( )1ىر ال ي ،شيية ،حق حة قلأق ايقفت اساللأفء ،ص.68
( )2ي العشش المشلأقح ،حق حة قلأق الإ لام بفىائ م ا اسحكفم لا ،الملق ، ،ص.34
( )3الميجع السف ق ،ص.61
( )4المقصدى طةدفب العقد المدذ ب دي ايقدفت حملدة المدذ ب اقد ار ت دذه الإجدف:ا لدىه حةىسدىة لأند ابدلأ ،ذيلد .
ح م طمفا ش ال ي ،،الميجع السف ق ،حل ق رقا ،1ص.69
( )5طش ،الانىن ،ت.27
( )6ا اي ا ،الملق ،،ش ة النافر ،قلأق ح ي ة الشيقفام ،ص.93-92
( )7ح م طمفا ،ا ،الملق ،حؤر ف ،ص.63
( )8سعلأ فشىر ،اسيىبلألأ ،االممفللأك ي حصي االشفم ،القف يا ،ار النهعة العيبلأة1990 ،م ،ص.138
( )9الميجع السف ق.
110