Page 110 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 110

‫إذا لا يتسنى فهم أي من العلوم الدينية دون معرفة بعلم النحو‪.‬‬

‫ومن مؤلفاته في هذا المجال و‬
‫إ‪1‬ر شرم ألفية ابن مالك‪ .‬وهي منظومة من أل بيت في النحو لابن مالك النحوي الأندلسيإ‪1‬ر‪.‬‬
                    ‫ولعل هذا المؤل هو أثر من آثار الثقافة الأندلسية على مصر والشام‪.‬‬

‫إ‪2‬ر كتاب فيه ثلاثة فنون ألغاز‪ ،‬وتخريج فروع على أصول وتخريج "فروع على العربية"‪.‬‬

‫وقد كان لأساتذته في هذا المجال الدور الكبير في تثقيفه ومنهم أبي حيان الغرنايي ‪-654‬‬
‫‪745‬هـ وهو أندلسي الأصلإ‪2‬ر‪ .‬وجمال الدين هشام ‪761-708‬هـإ‪3‬ر‪ ،‬وشمس الدين محمد بن عبد‬

                                                ‫الرحمن المعروف بابن الصائء ‪776-708‬هـإ‪4‬ر‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬علم التاريخ والطبقات ‪:‬‬

‫لقد أشرت من قبل إلى أن ابن الملقن يعتبر من العلماء الموسوعيين لذا فقد تعددت مواهبه‬
‫وبرز ذلك في التخصصات المختلفة التي تناولها بالبحث والتألي ‪ ،‬وكان علم التاريخ والطبقات‬
‫والتراجم مجالا رحبا برزت فيه مواهبه‪ ،‬وخرجت لنا مجموعة كبيرة من المؤلفات التي تعتبر‬

                                                        ‫مصادر مهمة للدارسين في هذا المجال‪.‬‬

‫وقد قدم الدكتور محمد كمال عز الدين دراسة متخصصة تحت عنوان "ابن الملقن مؤرخا"‬
‫قدم فيها مؤلفاته التي تعد من المؤلفات الداخلة في نطاق الكتابة التاريخية حيث عالجها في دراسة‬

                                                                        ‫منهجية متخصصةإ‪5‬ر‪.‬‬

‫لذا سنعر هنا فقط للأعمال التاريخية التي لم ترد في هذا المؤل ‪ ،‬إضافة إلى ما قدمه فيه‪.‬‬
‫إ‪1‬ر تهذيب ابن هشامإ‪6‬ر‪.‬‬

‫غاربة السؤل في خصائص الرسول ‪ ،‬قرأها عليه البرهان الحلبيإ‪7‬ر‪ .‬ويسميه بروكلمان –‬          ‫إ‪2‬ر‬
‫خصائص أفضل المخلوقين – وقد ألفه ابن الملقن سنة ‪758‬هـ وهو في الخصائص‬

                                                                           ‫النبويةإ‪8‬ر‪.‬‬
‫إ‪3‬ر مختصر دلائل النبوة للبيهقي ت‪458‬هـإ‪9‬ر‪.‬‬

‫إ‪4‬ر نزهة العارفين في تواريخ المتقدمين‪ ،‬ويسمى كذلك "تاريخ ابن الملقن" لما يسمى "تاريخ‬
                                   ‫الدولة التركية" وموضوعه أخبار الدولة التركيةإ‪10‬ر‪.‬‬
‫إ‪5‬ر يبقات المحدثين من زمن الصحابة "حتى زمن ابن الملقن"إ‪11‬ر‪.‬‬
‫إ‪6‬ر يبقات القراءإ‪12‬ر‪.‬‬

‫يبقات الصوفية أو ما عرف بطبقات الأولياء‪ ،‬وهو كتاب جمعه في تراجم مشايخ الصوفية‬           ‫إ‪7‬ر‬
‫منذ منتص القرن الثاني الهجري إلى أيام تدوينه هذه المجموعة في العقد التاسع من القرن‬
‫الثامن الهجري‪ ،‬وهو بذلك يهتم بالصوفية بعد القرن الخامس‪ ،‬وأهميته ترجع إلى أنه في‬
‫تراجم الصوفية في القرنين السابع والثامن ينقل عنهم مباشرة أو عن الجيل الذي‬

                            ‫(‪ )1‬حفجي للأفة‪ ،‬طش‪ ،‬الانىن‪ ،‬ص‪.153‬‬
                              ‫(‪ )2‬ا ‪ ،‬ح ي‪ ،‬ال رر‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.71-70‬‬

                           ‫(‪ )3‬ا ‪ ،‬ح ي‪ ،‬ال رر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.418-415‬‬
                                 ‫(‪ )4‬ا ‪ ،‬ح ي‪ ،‬ال رر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.119‬‬

‫(‪ )5‬ارجع ال ح م طمفا ش ال ي‪ ،،‬ا ‪ ،‬الملق‪ ،‬حؤر ف‪ ،‬القف يا‪1987 ،‬م‪.‬‬
                                 ‫(‪ )6‬الس فام‪ ،‬العىء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.101‬‬
                                       ‫(‪ )7‬المص ر السف ق‪ ،‬ص‪.102‬‬

                            ‫(‪ )8‬حفجي للأفة‪ ،‬طش‪ ،‬الانىن‪ ،‬ص‪.706‬‬
                                       ‫(‪ )9‬المص ر السف ق‪ ،‬ص‪.760‬‬

                                      ‫(‪ )10‬المص ر السف ق‪ ،‬ص‪.780‬‬
                               ‫(‪ )11‬الس فام‪ ،‬العىء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.101‬‬
                         ‫(‪ )12‬حفجي للأفة‪ ،‬طش‪ ،‬الانىن‪ ،‬ص‪.1106‬‬

         ‫‪109‬‬
   105   106   107   108   109   110   111   112   113   114   115