Page 105 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 105

‫الله ‪ ‬بعد أن تطرق الفساد إلى اللسان العربيإ‪1‬ر‪.‬‬
‫إور علم ناسخ الحديث ومنسوخه و وهو علم يبحث عن الأحاديث المتعارضة التي لايمكن التوفيل‬
‫بينها من حيث الحكم على بعضها بأنه ناسخ وعلى بعضها الآخر بأنه منسوخ‪ ،‬فما يثبت تقدمه‬

                                             ‫يقال له منسوخ‪ ،‬ما يثبت تأخره يقال له ناسخإ‪2‬ر‪.‬‬
‫هذه هي الموضوعات التي يبحث فيها علم الحديث والتي عمل ابن الملقن على أن يعالجها في‬
‫مؤلفاته‪ ،‬وأن يسمع ويحف أحاديث رسول الله ‪ ‬حتى أصبح معدودا واحدا من أربعة من المحدثين‬

                                                                          ‫اشتهرت بهم مصر‪.‬‬
‫قال برهان الدين سبط بن العجمي و "حفاظ مصر أربعة أشخاص وهم من مشايخيو البلقيني‬
‫وهو أحفظهم لأحاديث الأحكام‪ ،‬والعراقي وهو أعلمهم بالصنعة‪ ،‬والهيثمي – لعله يريد العسقلاني –‬

   ‫وهو أحفظهم للأحاديث من حيث هي‪ ،‬وابن الملقن وهو أكثرهم فوائد في الكتابة على الحديث"إ‪3‬ر‪.‬‬
‫وقد سمع ابن الملقن من أبي الفتح بن سيد النا ‪724-671‬هـ‪ ،‬وقطب الدين الحلبي ‪-664‬‬
‫‪735‬هـ‪ ،‬وبمصر من جماعة من أصحاب ابن عبد الدائم ‪668-575‬هـ‪ ،‬وأبي عبد الله السراج‬
‫الكاتب‪ ،‬ومحمد بن نمالي ‪741-650‬هـ‪ ،‬وزين الدين عبد الرحمن بن عبد الهادي ‪741-650‬هـ‪ ،‬فقد‬
‫سمع عليه صحيح مسلم وغيره‪ ،‬وأحمد بن كشتغدي ‪744-663‬هـ والحسن بن سديد الدين‪ ،‬وأحمد بن‬
‫علي بن عمر الحلبي ‪765-700‬هـ‪ ،‬وأحمد بن علي المستولي ‪744-664‬هـ‪ ،‬ومحمد بن أحمد‬
‫الفاروقي ‪741-660‬هـ‪ ،‬وصدر الدين أبي القاسم الميدومي ‪754-664‬هـ‪ ،‬وإبراهيم بن علي‬
‫الزرزاري ت‪741‬هـ‪ ،‬وزين الدين أبي بكر بن قاسم الرحبي ‪749-666‬هـ ولازمه فقرأ عليه صحيح‬

                                ‫البخاري وتخرج به‪ ،‬وبالحاف علاء الدين مغلطاي ‪762-690‬هـ‪.‬‬
‫وقد أثمرت دراسة ابن الملقن لعلوم الحديث بتقديم مجموعة ضخمة من المؤلفات في هذا‬

                                                             ‫الموضوع نذكر بعضا منها وهي و‬
                                    ‫إ‪1‬ر الإعلام بفوائد عمدة الأحكام عن سيد الأنام للمقدسي‪.‬‬

                                              ‫إ‪2‬ر إكمال تهذيب الكمال – في رجال الحديث‪.‬‬
                                           ‫إ‪3‬ر إنجاز الوعد الوفي في شرم جامع الترمذي‪.‬‬
            ‫إ‪4‬ر البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الشرم الكبير للرافعيإ‪4‬ر‪.‬‬
                                    ‫إ‪5‬ر البلغة في أحاديث الأحكام وما اتفل عليه الشيخانإ‪5‬ر‪.‬‬
                                      ‫إ‪6‬ر تحفة المحتاج إلى أدلة أحاديث المنهاج للبيضاوي‪.‬‬

                                                             ‫إ‪7‬ر التذكرة في علوم الحديث‪.‬‬
                                         ‫إ‪8‬ر تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج للبيضاوي‪.‬‬
‫إ‪9‬ر تلخيص المغني عن الحف والكتاب بقولهم لم يصح شئ في هذا الباب لأبي حفص‬

                                                   ‫الموصلي في الأحاديث الموضوعة‪.‬‬
                                           ‫إ‪10‬ر تذكرة الأخبار بما في الوسيط من الأخبارإ‪6‬ر‪.‬‬
      ‫إ‪11‬ر خلاصة البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الشرم الكبير للرافعي‪.‬‬

                                                ‫إ‪12‬ر شرم منتقى الأحكام للمجد بن تيميةإ‪1‬ر‪.‬‬

                                                                 ‫السلأىاي‪ ،‬رب ال ايام‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.162‬‬       ‫(‪)1‬‬
‫ال ف‪:‬حي‪ ،‬ح م ‪ ،‬حىس ‪ ،‬الا ةيفر ي لأفن النفس االمنسىد حد‪ ،‬ااثدفر‪ ،‬القدف يا‪ ،‬ط‪ 1346 ،1‬د‪ ،‬ص‪ ،5‬ا د‪،‬‬         ‫(‪)2‬‬
‫حشم اس لسي الاف يم‪ ،‬الإحكفم ي س ىا اسحكدفم‪ ،‬قلأدق ح مد سحمد يد العشدش‪ ،‬القدف يا‪ 1398 ،‬د‪ ،‬ج‪،4‬‬
                                                                                                       ‫(‪)3‬‬
                                                                                                ‫ص‪.66‬‬   ‫(‪)4‬‬
                                                                       ‫ا ‪ ،‬ه ‪ ،‬ل ‪ .‬اسل في‪ ،‬ص‪.201‬‬       ‫(‪)5‬‬
              ‫الشىطف ي‪ ،‬الي ر الىفلع بم فس‪ ،‬ح‪ ،‬بع القين السفبع‪ ،‬ايع القف يا‪ 1348 ،‬د‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.508‬‬
‫السدلأىاي‪ ،‬حسد‪ ،‬الم ف ديا دي س يدفر حصدي االقدف يا‪ ،‬قلأدق ح مد س دى الفعدي ا د اي لأا‪ ،‬سدنة ‪ ،1967‬ج‪،1‬‬  ‫(‪)6‬‬

                                                                                              ‫ص‪.438‬‬
                                                              ‫الشىطف ي‪ ،‬المص ر السف ق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.508‬‬

                                     ‫‪104‬‬
   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109   110