Page 77 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 77
من أنه يعتبره مثل ابنهر وأصبح شيرويه يعد هرقل بمثابة الأب الروحي لهإ1ر .ليس هذا فحسب بل
أعلن شيرويه عن أنه ي َق مدّم ابنه ووريثه في العرش بوصفه عبدا للامبرايور هرقلإ2ر.
لقد تزامن هذا النصر الكاسح والنهائي الذي حققه الروم على الفر مع صلح الحديبية الذي
عقده النبي صلى الله عليه وسلم مع قريشر حيث اعترفت فيه قريش لأول مرة بكيان المسلمين بعد أن
كانت تعتبرهم جماعة من ال ُّصباة والأوباشإ3ر .وقد حدث الصلح في شهر ذي القعدة سنة 6هـ
الَالللَمهكو َفواتْفأحفلات لحُّمبمشيههناور}.؟ماقوارلملـاو تن8لع2ىم6المون.ابلـذحييي نثفصألنسىزي اللبلياهلدلههعإلنيسبههحلاوفنتسهلحمورتالإعا4سلر.وىروةيسووعلرةضى احألفاتلصحزحهاالبترهييقابأدلأن أهاحصبدلقهوحمل اهول وحإديي{بمإايَّنـارة َفتَسك ْاوح َننلا
فتحـا بقولـه و إ فما فتح في الإسلام فتح قبله كان أعظم منهر إنما كان القتال حيث التقى النا ر فلما
كانت الهدنةر ووضعت الحربر وآمن النا بعضهم بعضار والتقوا فتفاوضوا في الحديث والمنازعةر
فلم يكلم أحد بالإسلام يعقل شيئا إلا دخل فيهر ولقد دخل في تينك السنتين مثل ما كان في الإسلام قبل
ذلك وأكثر ر ويعلل ابن هشام على قول الزهري بقوله و إ والدليل على قول الزهرير أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم خرج إلى الحديبية في أل وأربعمئةر في قول جابر بن عبداللهر ثم خرج عام فتح
مكة بعد ذلك بسنتين في عشرة آلاف ر إ5ر .ويمكن أن نضي إلى هذا التوضيح عن فتح صلح
الحديبية بالقول و إن النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة منذ بعث ثلاث عشرة سنة وست
سنوات قبل صلح الحديبية في المدينةر أي أن المجموع تسع عشرة سنة ولم يفتح المسلمون بلدة
مهمةر وإذا نظرنا بعد تسع عشرة سنة من صلح الحديبية نجد المسلمين قد فتحوا بلاد العراق وفار
وأذربيجان وأرمينية وبلاد الشام ومصر والنوبة وليبيار وهي بلاد واسعة تشمل كل ممتلكات دولة
الفر ومعظم البلاد التي كانت تابعة للروم.
وإذا دققنا النظر في هذا الإعجاز الوارد في صدر سورة الروم يمكن أن نلاح ما يلي و
أولا و رأينا أن الآيات نزلت بعد سقوي بيت المقد في أيدي الفر سنة 614م وأن أول
نصر أحرزه الروم على الفر في حملة هرقل الأولى كان سنة 623م أي بعد تسع سنوات وهي
مدة في إيار البضع الذي هو دون العشر.
{س َبن ْعة مدَ 9غلَ1بم مهْ 6مم
الله تعالىو ابن حيان الذي قال إن قول ثانيا و إذا أخذنا ببعق آراء المفسرين مثل يعني }
بيد الفر كانت بسقوي مصر بكاملها غلبهم مرة ثانية .والمرة الثانية كما ذكرنا
وما صاحبه من حصار لعاصمة الروم القسطنطينيةر وأن المشركين أخذوا رهن أبي بكرر لذلك عاد
فزاد في الرهن ومدَّ في الأجل .وجاء النصر النهائي والحاسم للروم سنة 628م والمدة الفاصلة بين
التاريخين تسع سنوات وهو في إيار البضع الذي دون العشر .وأي تاريخ من تواريخ انتصارات
هرقل من سنة 623م حتى سنة 628م هو أيضا في نطاق البضع.
ثالثا و والإعجاز الأعجب الذي لم يذكره أحد من العلماء المسلمين من قبل – وهـذا من عظمة
بعدر إذ أن كلمة ولم يستخدم اتلذعطي ليامتنعقنىضميحدعداجائوبههو–أ أننهالاغلسبتةخلدلمركولممةسو{فمفيتبمقع ْضبعمعد مسبمني َنض}ع هذا القرآن
إفير ذات كلمة سنينر بينما كلمة إبعدر
معنى واسع رحيبر فهي تعني أولا بعد بضع سنين وهو ما حدث بالفعل .وتعني ثانيا خلالر أي أن
; (94) Sebeos : op. cit. pp. 85 – 87; Stratos: op. cit. pp. 223 – 226
Ostrogorsky : op. cit. p. 103.
(95) Ostrogorsky: op. cit. p. 103, and note. I
( )3ي ا ل ا د ،ال بصديفا ند حف ذ دب سدع د ،حعدفذ الد حكدة حعةمد اي بعد ديا النيدي دل الله للأد اسدلا ندشا
ل يق سحلأدة د ،لد ،ثدا ذ دب حعد للأىدىف بفليلأدت لقلأهمدف س دى جهدي قدفا سحلأدة ( يدف سبدف دفىان حد،
ددذا حعددك ق قددفا ددذا سددع قددفا س ددى جهددي سلا س ارك ىددىف بمكددة حنددف اقدد سا ددةا ال بصدديفا ا :مددةا س رددا
نصيا ها ا علأنى ا .سحف دالله لىلا س ك حع س دي دفىان حدف رجعدت الد س لدك سدفلمف ) ...د لأح الي دفرم طةدفب
المغدف:م حد ي رقدا 3950دةح اليدفرم ج 7ص 329؛ احمدف يد ا لد ا د ،اسابدفء حدف قفلد دياا د،
حسعى الثقفي ن حف بعثةد قديت الد النيدي دل الله للأد اسدلا بفل ييلأدة لدس دلأ ،ي يد اقدفا ( يدف ح مد
جمعت سابفء النفن ثا جئت ها ليلأعةك لةفعهف ) ...حسن سحم ج 4ص .324
( )4سن ،س ي اا حع حعفلا السن ،طةدفب ال هدف حد ي رقدا 2736حسدن سحمد ج 3ص 420؛ حسدة رك ال دفكا
ج 2ص .459
( )5سلأيا ا ،شفم ج 3ص .240
76