Page 65 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 65
المقدسة عند النصارى وسلبوا كنيسة القبر المقد ر المسماة كنيسة القيامةر التي شيدت إبان عهد
قسطنطين الكبير ووالدته هيلانةر ثم أشعلوا فيها النيرانإ1ر .أما صليب الصلبوتر وهو أقد
المخلفات الدينية عند النصارىر وهو عبارة عن خشبة مغلفة بالذهب الخالصر يعتقد النصارى أنها
الخشبة التي صلب عليها المسيح فقد اختفى .ويذكر الطبري أنه وضع في تابوت من ذهب وي مم َر في
المدينة وبقية القسس على القائد الفارسي أسق فردلووهز مرعلعيهفوفقاهستمبخقلرةجرهفاأبجيبدهر بستان داخل بيت المقد
أبرويزإ2ر .وواصل الفر وأرسلها إلى كسرى أن يدلوه على الموضعر
تخريب بقية المعابد النصرانية والكنائس فسلبوا وأحرقوا كنيسة القديس ستيفن Saint Stephenر ولم
ينج من التخريب والحرق إلا كنيسة المهد في بيت لحمر احتراما لما كان يعلو بابها من فسيفساء
تصور الحكماء القادمين من الشرق في أزياء فارسيةإ3ر .وهذا أمر له دلالته العميقة .إذ يشير
بوضوم إلى أن جيوش الفر كانت على وعي تام بكل ما تفعله وأن ما أجرته من تخريب وتدمير
إنما كان وفل سياسة مرسومة أملتها يبيعة تلك الحرب وما اتصفت به من مظاهر دينية واضحة.
يتبنى الأستاذ فاسيليي أراء تحليلية لكاتب يدعى كونداكوف Kondakovعن النتائج التي يرى
أنها أصابت بيت المقد جراء الغزو الفارسي حيث يعتبر أن الغزو الفارسي المدمر لفلسطين ونهب
بيت المقد نقطة تحول فاصلة في تاريخ المنطقة .ولما كانت تلك الآراء تحمل بعق المجازفات
الخطيرةر أهمهاو إلغاء دور بيت المقد الحضاري خلال العصور الإسلامية بأكملهار وإلغاء دور
الإسلام في حركة الفتوم الإسلاميةإ4رر فإنه لا بد من عر تلك الآراء ومناقشتها في ضوء الحقائل
التاريخية حيث جاء في كتاب فاسيليي ما ترجمتهو إ ولم يسمع بمثل هذه الكارثة منذ الاستيلاء على
بيت المقد في عهد الامبرايور تيتو Titusر لكن في هذا الوقت لم يعد بالإمكان معالجة الفاجعةر
فلم تسترد هذه المدينة تاريخا مشابها لدورها تحت حكم قسطنطينر فالمباني الفخمة داخل أسوار
المدينة مثل مسجد عمرإ5ر لم يجدد ثانية أبدا في أي حقبة من التاريخ .ومنذ الآن أخذت المدينة
ومبانيها تضمحل تدريجيا وباستمرار .وحتى الحروب الصليبية أفضت إلى نهب متعدد من أجل
أوربار وتسببت في اضطراب وفوضى وانحلال في بيت المقد .وأزال الغزو الفارسي المظاهر
الاصطناعية المستوردة للحضارة الإغريقية الرومانية في فلسطين .ودمرت الزراعة ر وحرمت
المدن من سكانهار وحطمت الكثير من الأديرة والصوامع مؤقتا أو دائما .وتوق نمو التجارة تماما.
وح َّرر هذا الغزو القبائل العربية من عوائل الاتحاد والخوف التي كانت تسيطر عليهار فبدأت تقيم
الوحدة التي جعلت من الممكن لها القيام بهجمات شاملة في الفترة التالية ومنذ الآن انتهى التطور
الثقافي للبلاد .وبعد ذلك دخلت فلسطين فترة مضطربة يمكن أن نطلل عليها فعليا فترة العصور
ةلأ دة حدف عدا بد اللأهدى قيدي حئدفت السدنلأ ،حد ،حد ب حد ،جف دب الفدين احدف طدفن لأنهمدف حد ،حصدفلح حشدةيطة.
ا اي
Moshe Gil: A History of Palestine, 634-1099. Translated from Hebrew
By Ethel Broido ( Cambridge 1997) pp. 5-6.
(36) Vasiliev: op. cit. vol. I, p. 195.
( )2الىييم فر اليسي االملىك ج 2ص 181اا اي سيعف الفي .ج .ةلي ةح
العيب لمصي يجمة ح م ي س ى ح ي القف يا 1416د 1996 /م ص .101
(38) Runciman: op. cit. vol. I, p.10.
( )4قدي بعدض المدؤر لأ ،العديب بععدف حد ،لدك اا ارء دي حؤلفدف ها ان قد .ا ادي لد سديلأي المثدفا السدلأ اليدف:
العيندي ال الدة اليلأشىلأدة لأديات 1982م ص 199 – 188؛ مدي طمدفا ى لأدق دفر ال الدة اليلأشىلأدة
الاسكن رة 1994م ص 100؛ للأل ي ال ىا الميجع السف ق ص .219
( )5المقصى بمس مي المكفن الذم دل لأد ال للأفدة مدي د ،ال ىدفب ر دي الله ند دلأ ،سدلا مدي لأدت
المقد ن ا:ر بعدض طندفئس النصدفرا د ية اليىيديك دفيا لأىن Sophroniusالمدف ا دلا طنلأسدة القلأفحدة
حفن اقت الصلاا ن المسلملأ ،سد ا ال للأفدة سيد ،يمكد ،سن يفديء ر اءه للصدلاا ةىسدي اللأد دفيا لأىن سن
يصلي ا دي الرنلأسدة للأدي سن مدي ديج الد دفرج بدفب الرنلأسدة ا دل سحدفم اليدفب حةد لا يدش ا المسدلمىن
لأمف بع سن ذا المكفن ل لأ مي لأ ذان الرنلأسة ا ى حف ح بفلفعي حلأ س ديح المكدفن الدذم دل
لأ مي حس ا غلأ اي للمسلملأ ،ا ى حفللأف ا ي سىر المس اسقص .ا اي
Theophanis: op. cit. pp. 519-520; Runciman: op. cit. vol. I, p.3.
64