Page 63 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 63
الامبرايور قسطنطين إ337 – 306م ر الكبير بالنصرانيةر والكش المزعوم عن خشبة الصليبإ1ر
بواسطة هيلانة والدة قسطنطينر والتي يعتقد النصارى أن المسيح عليه السلام قد صلب عليها .وقد
اعتنى الأبايرة منذ ذلك الحين بمدينة بيت المقد وبالأعياد التي كانت تقام فيهار فأرسلوا لها
الأموال والذخائرر وقام البطاركة بالعناية بالكنائس والمزارات المسيحيةر وزينوها بالمعادن النفيسة
والتح الفاخرةر حتى تكدست بها ثروات يائلة عبر القرونر وأصبح الإستيلاء عليها هدفا غاليا في
نظر الفر للحصول على ما فيها من غنائم قيمةر فضلا عما يعنيه سقويها في أيديهم من سقوي
هيبة دولة الروم وزوال نفوذها عن سائر بلدان الشرقإ2ر.
وفي ربيع عام 614م اندفع الجيش الفارسي بقيادة شهر باراز نحو فلسطينر فاجتام الجليل
وضفتي نهر الأردن إلى بحيرة لوي فدمروا وأحرقوا كل ما واجهوه من عمرانر وفر السكان
هاربينر ولم يبل إلا بعق الرهبان والن َّساك العاجزين عن الهرب فقتلهم الفر عن آخرهمر وتقدم
شهر باراز صوب القد للاستيلاء عليهاإ3ر .ويذهب البعق إلى أن شهر باراز مال إلى الاستيلاء
على بيت المقد صلحار بعد أن رأى قادته موقع المدينة والأودية والمنخفضات المحيطة بها فضلا
عن تحصيناتها القوية .وفي الوقت نفسه أدرك بطريرك بيت المقد زكريا أنه ليس في مقدور
الأمبرايور هرقل إرسال نجدة كبيرة لانقاذ بيت المقد بعد أن قطع الفر يرق الاتصال البرية
مع القسطنطينيةر كما سيطروا على معظم موانئ بلاد الشامر فأراد البطريرك أن يجنب بيت المقد
المصير الرهيب الذي ينتظرها إذا قاومت الفر ر فأشار بعقد الصلح مع الفر ر غير أن آراء معظم
أهل المدينة لا سيما الشباب أصرت على مقاومة الغزاةر فأذعن البطريرك لتلك الآراء وتقرر
الاستعانة ببقايا جيوش الروم للمساهمة في الدفاع عن المدينة المقدسة ضد هجوم الفر إ4ر.
ويذكر المؤرخ الأرمني سيبيو أن شهرباراز أقام ببلدة قيسارية على ساحل فلسطينإ5ر.
الأمر الذي يدل على حنكة هذا القائد وخبرته العسكريةر فلم يشأ الاندفاع مباشرة صوب بيت المقد ر
وخشي – فيما يبدو – أن يتمكن أسطول القسطنطينية من إنزال نجدات عسكرية على ساحل فلسطينر
مما يشد من أزر سكان بيت المقد ر ويضع أمام الجيش الفارسي صعوبات جمةر لذلك نصب
معسكره في قيساريةر ومنها أرسل إلى أهل بيت المقد يدعوهم إلى الاستسلام مقابل حقن دمائهم
وأموالهمر ويبدو أن وجهاء المدينة والبطريرك زكريا أدركوا أنه لا أمل لهم في النجاة بعد أن عرفوا
باحتشاد الجيش الفارسي في قيسارية على الساحلر الأمر الذي يحرمهم من أي نجدة عن يريل
البحرر لذلك قرروا الموافقة على التسليمر وأرسلوا الهدايا القيمة لشهر بارازر وسمحوا له بإرسال
بعق الحر لحراسة أبراج المدينة .غير أن شباب المدينة وثبوا على الحر فقتلوهمر ثم أغلقوا
الأبوابر وأوقعوا باليهود الذين مالوا إلى الفر ر مما حفز بقية اليهود للوقوف بجانب الفر بكل
قوةإ6ر.
وعقب ذلك تقدم شهرباراز بجيشه صوب مدينة بيت المقد وحاصرها ونصب معدات
الحصار المكونة من المنجنيقات والأبراج والكباش .وقد بدأ حصار المدينة في 15أبريل 614مإ7رر
( )1د ،شدية الصدللأب ا ادي اسد فع يلأد قصدة ثدىر الق يسدة لألا دة لد شدية الصدللأب سسدىىرا سم ااقدع.
الم لة الةفر لأة المصية الم ل )1970(3ص .21-5
(25) Stratos, A.N: Byzantium in the Seventh Century, vol. I, 602-634,
Trans, By Marco Ogilieve – Grant ( Amsterdam 1968). P. 107.
( )3يىس ،ال بس فر سىرة ج 2الم ل ال ايبع ص .546
)(27) Expugnationis Hierosolymae A.D. 614, Recensiones Arabicae (ed.
Gerardo Garitte, in Corpus Scriptorom Christianorum Orientalum.
Scriptores Arabici, T. 26, Louvain (Belgique 1973) pp.68,116-117.
(28) Sebeos: op. cit. p. 68.
(29) Ibid. p. 68.
( )7ةل ،المصف ر ي ي العفم الذم اقدة ا لأد الفدين لأدت المقد ن يععدهف سكد س د دفم 614م دي حدلأ ،ذطدي
الديعض اا دي س د سدنة 615م .االد ايجح حدف سثيةندفه دي المدة ،حلأد قفلدت بد المصدف ر المعف ديا لل دىا ابد
س دذ اسسدةفذ فسدللألأ .،ا ادي Vasiliev: op. cit. p. 195اا ادي د ،ال دلاف دلأ ،المصدف ر للألد يد
ال ىا الميجع السف ق ص .214 – 213اسىاء طفن الةدفر 614م سا 615م دإن الفةديا الةدي فصدي دلأ،
ذه الهشمدة السدفحقة الةدي حلدت بدفليام ابدلأ ،ساا صدي ي دي:ه الديام لد الفدين ا دى سدنة 623م يصديح سدع
سنىات بف ةيفر الاسةلألاء ل لأت المق ن سنة 614م اثمفن سنىات بف ةيفر ذلدك طدفن سدنة 615م اطدي ذلدك
62