Page 39 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 39

‫امرأة الفيت بيد رجل يريد بيعها فاستغاثت عند البيع وذكرت أنها من موضع معروف وانه " أغار‬
‫علي ذلك الجانب فسباها"إ‪1‬ر‪ ،‬كما رفعت إلي ابن أبي زيد القيرواني نازلة عن " ذمي يسرق صغار‬
‫المسلمين ويبيعهم "إ‪2‬ر‪ ،‬ونقل ابن سهلإ‪3‬ر نازلة من أحكام ابن زياد عن رجل اشتري جارية ثم ظهر‬
‫" أنها حرة "‪ ،‬ونازلة أخرى عن امة بيعت فقامت " تدعي الحرية"إ‪4‬ر‪ ،‬وسأل احدهم الفقيه الاباضي‬
‫أبا صالح اليزانسي إق‪4‬هـ‪10/‬مر " انه اشتري خادما فويئها فإذا هي حرة "إ‪5‬ر‪ ،‬وسئل أبو عمران‬
‫الفاسي إت‪430‬ه‪1038/‬مر عن صبي صغير بيد جماعة يريدون بيعه مملوكا أنهم"اخذوا‬
‫غصبا"إ‪6‬ر‪ ،‬وفضلا عن ذلك تزخر كتب الأحكام والنوازل الفقهية بالتفاصيل عمن اشتري عبدا "‬
‫فتبين انه حر"إ‪7‬روعمن" اشتري عبدا فخارجه‪000‬ثم استحل حرا"إ‪8‬ر‪ ،‬وعمن ابتاع "مملوكة من‬
‫رجل واستحقت منه بالحرية "إ‪9‬ر‪ ،‬وعمن عقد نكاحه علي مملوكة بحكم الاجبار"علي انها مملوكة‬
‫للعاقد‪ ،‬ثم ثبت انها حرة الأصل "إ‪10‬ر‪ ،‬الي ما يند عن الحصر من الحالات الماثلة‪ ،‬ولعل في‬

  ‫تخصيص كتب الفقه أبوابا عن أحكام ادعاء الرقيل للحريةإ‪11‬ر ما يؤكد علي تعاظم ظاهرة خط‬
‫الأحرار‪ ،‬حتي اعتبرها كثير من فقهاء الفترة " مصيبة عظيمة عمت بها البلوي في هذا الزمان في‬
‫البلدان"إ‪12‬ر‪ ،‬وهو ما عبر عنه سحنون صراحة حين نص علي أن من فتنة زمانه التي عمت ويغت‬

                                                        ‫" الخوف ونهب الأموال والنفو "إ‪13‬ر‪.‬‬
‫وبعيدا عن هذه النوازل والتي قد تتسم بنوع من التعميم المكاني يمكن عمل ضبط جغرافي‬
‫لبعق حالات الخط في المنطقة المذكورة‪ ،‬فمع الفتنة المشهورة التي أحدثتها حركة النكاري‬
‫ازدهرت أسواق النخاسة آنئذ والتي كان الخط احد الروافد التي غذتها‪ ،‬حيث استغل قطاع الطرق‬
‫واللصوص والذعار انشغال السلطة الفايمية بهذه الحركة وقاموا يشنون الغارات‪ .‬نموذج ذلك‬
‫جماعة من الشطار رأسهم رجل يدعي ابو بردعة قاموا علي حين غفلة من الرقابة السياسية يقطعون‬
‫السبيل ويضربون علي المنازل يسرقون الأنفس والأموالإ‪14‬ر‪ ،‬كما اختصت في تلك الظروف‬
‫جماعة من البربر بخط الأحرار والرقيل في احد فحوص المهدية وبيعهم‪ ،‬تكش عن ذلك رواية‬
‫ابن حيونإ‪15‬ر الذي ذكر قصة احد تجار المدينة وقد ضاع له غلام‪ ،‬وبعد البحث اهتدي الي موضع‬

‫(‪ )1‬اليي‪:‬لدي جدفحع حسدفئي اليلأدفن لمدف دشا بفلقعدفيف حد‪ ،‬الاحكدفم‪ ،‬ح ىدىط بمعهد الم ىىادفت العيبلأدة‪ ،‬دت رقدا‬
                                          ‫‪ 88‬ق حفلك حصىرا ‪ ،‬ال اش ة العفحة بفليبفط‪ ،‬جد‪ ،4‬ارقة ‪.25‬‬

                                       ‫(‪ )2‬الى شيس م‪.‬ن‪ ،‬جد‪ ،2‬ص‪ ،435‬الى ا‪ :‬ي م‪.‬ن‪ ،‬جد‪ ،10‬ص‪.232‬‬
                                                                                  ‫(‪ )3‬م‪.‬ن‪ ،‬جد‪ ،1‬ص‪.397‬‬

                                                                           ‫(‪ )4‬م‪.‬ن‪ ،‬فس ال شء‪ ،‬ص ‪.398‬‬
                                                                              ‫(‪ )5‬الىسلأف ي م‪.‬ن‪ ،‬ارقة ‪.50‬‬

                                                                        ‫(‪ )6‬الى شيس م‪ .‬ن‪ ،‬جد‪545 ،10‬‬
                                                                                ‫(‪ )7‬م‪.‬ن‪ ،‬جد ‪ ،5‬ص ‪.119‬‬

                                                                      ‫(‪ )8‬ا ‪ ،‬سهي م‪.‬ن‪ ،‬جد ‪ ،2‬ص ‪.725‬‬
                                                                      ‫(‪ )9‬الى شيس م‪.‬ن‪ ،‬جد‪ ،5‬ص‪.168‬‬

                                                                                  ‫(‪ )10‬م‪.‬ن‪ ،‬جد‪ ،3‬ص‪.347‬‬
‫(‪ )11‬ا اي لي سيلأي المثفا ا ‪ ،‬ا ي ‪ :‬القلأياا ي النىا ر االشف ات لي حف دي الم ا دة حد‪ ،‬للأي دف حد‪ ،‬اسحهدفت‪،،‬‬

            ‫قلأق ح م ي العشش ال بفغ‪ ،‬ط‪ .‬ار الغيب الإسلاحي‪ ،1999،‬ص ‪ 467‬احف بع ف ‪.‬‬
‫(‪ )12‬احم بفبف الةميكة حع ايج الصعى الي لأي حكا ح لب السى ‪ ،‬ح ىىط بمعه الم ىىافت العيبلأدة‪ ،‬دت رقدا‬
‫‪ 204‬بعثة المعه اسالي الي اليبفط‪ ،‬ارقة ‪ ،5‬الذم قي ذه الفةىم د‪ ،‬ا د‪ ،‬ليفبدة اا د‪: ،‬دف ا سد نىن اللأدي ا‬

                                                                                        ‫ح‪ ،‬قهفء الفةيا‪.‬‬
‫(‪ )13‬ح هىا رسفلة ي حةىلي القعفء االفةىم االشهف ا‪ ،‬ح ىىط بمعه الم ىىافت العيبلأدة‪ ،‬دت رقدا ‪ 102‬بعثدة‬

                                                                  ‫المعه الثف لأة الي المغيب‪ ،‬ارقة ‪.316‬‬
‫(‪ )14‬ال ا ي ا رس فر ال الة الففاملأة بفلمغيب ح‪ ،‬طةفب لأىن اس يدفر ا ندىن ااثدفر ‪،‬السديع ال دفحس‪ ،‬قلأدق‬

                                                 ‫يحفت ال ش اياا‪ ،‬ط‪ .‬ى س‪1979 ،‬م‪ ،‬جد ‪ ،5‬ص ‪.310‬‬
                                                                        ‫(‪ )15‬الم فلس االمسفي ايت‪ ،‬ص ‪.391‬‬

                                      ‫‪38‬‬
   34   35   36   37   38   39   40   41   42   43   44