Page 104 - كتاب يوحنا الدمشقي رائد العدوان الفكري على الإسلام
P. 104
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﺘﻖ ﻭﺍﳊﺐ – ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺯﻭﺟـﻚ ﺃﻱ
ﺍﺑﻖ ﺯﻳﻨﺐ ﰲ ﻋﺼﻤﺘﻚ ﻭﻻ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ،ﻭﺍﺗﻖ ﺍﷲ ﰲ ﺃﻣﺮﻫﺎ N M L K J I H M ،
، L TS R Q P Oﻓﺎﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﳜﻔﻴﻪ ،ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺯﻳﺪﺍﹰ ﺳﻮﻑ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﻭﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ
ﻫﻮ ﻟﻴﺒﻄﻞ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺒﲏ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﳜﺸﻰ ﻭﻳﺘﺤﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﺳـﻴﻤﺎ ﺍﳌﻨـﺎﻓﻘﲔ ﺃﻥ
ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺑﻨﻪ .ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﻃﻠﻖ ﺯﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺯﻳﻨﺐ ،ﻭﳌﺎ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﻋﺪﺎ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻨﱯ
ﺑﺄﻣﺮ ﺭﺑﻪ .ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ b a`_^]\[Z Y X W V UM :
، L hg f e d cﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﺣﺎﲰﺔ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﰲ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ
ﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﱯ ﻣﻦ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ ﳑﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺇﱃ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ).(٢٨٦
ﺛﺎﻣﻨ ﺎً :ﻛﺎﻥ ﻟﻘﻮﻝ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ) :ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﳝﻜﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻟﻜﻦ
ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻓﻴﺘﺮﻙ ﺷﺨﺼﹰﺎ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﺃﻭ ﹰﻻ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻷﻧـﻪ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﻤﻮﺣﹰﺎ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ،ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻫﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ .ﻭﺣـﱴ ﺇﺫﺍ ﺃﺥ
ﻳﻄﻠﻖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﳝﻜﻦ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺧﺎﻩ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺫﻟﻚ ( .ﻛﺎﻥ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﺠﻴﺐ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﺎﺧﺘﺮﻋﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﲰﻮﻩ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴـﻞ ﰲ ﺍﻹﺳـﻼﻡ
ﻭﺯﻋﻤﻮﺍ – ﺯﻭﺭﹰﺍ ﻭﺘﺎﻧﹰﺎ – ﺃﻧﻪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﺯﻋﻢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﰲ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟـﺔ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻥ ﺗﺰﱐ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﺣﱴ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺎﻟﻌﻔﺔ ﻓﻼ ﳚـﻮﺯ ﳍـﺎ
ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ ).(٢٨٧
) (٢٨٦ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ :ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﺝ / ٣ﺹ ٤٦٠؛ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﺹ ،١٠٦٠ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ :ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒـﺎﺭﻱ ،ﺝ٨
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺹ ٣٨٤-٣٨٣؛ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ :ﺗﻴﺴﲑ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﰲ ﺗﻔﺴﲑ ﻛﻼﻡ ﺍﳌﻨﺎﻥ ﺹ– ٦٦٥
٦٦٦؛ ﺳﻴﺪ ﻗﻄـﺐ :ﰲ ﻇـﻼﻝ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ ،ﺝ /٥ﺹ ٢٨٧٠ – ٢٨٦٨؛ ﺍﻟﺼـﺎﺑﻮﱐ :ﺻـﻔﻮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳـﲑ
ﺝ/٢ﺹ ٥٢٨-٥٢٧؛ ﺷﻌﻮﻁ :ﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﳚﺐ ﺃﻥ ﲤﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،ﺹ ٨٥-٧٥؛ ﺍﻟﻐﺰﺍﱄ :ﻓﻘـﻪ ﺍﻟﺴـﲑﺓ ،
ﺹ. ٤٤١-٤٣٩
) (٢٨٧ﺳﻨﺮﻯ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .
١٠٢
