Page 107 - كتاب يوحنا الدمشقي رائد العدوان الفكري على الإسلام
P. 107
ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﺪﺓ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻫﻲ :
اﻷوﻟ ﻰ :ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﲜﻼﺀ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺍﳌﺘﻌﻤﺪ ﻟﻴﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗ ﺪﻡ ﺟﺰﺀﺍﹰ ﻣﺒﺘﺴﺮﺍﹰ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﲑ ﻗﺼـﺔ
ﻧﺎﻗﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﱵ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺁﻳﺔ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﺻﺎﱀ ﺣﲔ ﻛﺬﺑﻪ ﻗﻮﻣﻪ .ﻓﻴﻮﺣﻨﺎ ﻳﻘﺪﻡ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﻨـﺰﻭﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ .ﻭﻣﺘﺠﺎﻫ ﹰﻼ ﲤﺎﻣﺎﹰ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﶈﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺔ .ﻓﺎﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﱐ ﳌﺎ ﻋﺮﺽ ﻗﺼﺺ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻊ ﺃﳑﻬﻢ .ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ
ﻭﺍﶈﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﻥ " ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ" ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﳌﻄﻠﻖ ﻭﺍﳋﺎﻟﺺ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﲝﻖ ﺇﻻ ﺍﷲ ،ﻭﺇﻓﺮﺍﺩﻩ ﻭﺣـﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌﺒـﺎﺩﺓ
ﻭﻋﺪﻡ ﺻﺮﻑ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻐﲑ ﺍﷲ .ﻓﺎﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻴﺔ ﺍﻟـﱵ
ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺁﺩﻡ ﺇﱃ ﳏﻤﺪ . ﻓﺎﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻣﻌﻪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ ﺃﺑﺪﹰﺍ ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﳉﺒﺎﻝ ،
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ Å ÄàÁÀ¿¾½ ¼ » º¹ ¸ ¶ µM :
،(٢٩١) L Î Í Ì Ë ÊÉ È Ç Æﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ FED C B M :
.(٢٩٢) L J I H Gﻓﺎﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﱐ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺇﳕﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ
ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸـﺮ ﻷﻧـﻪ ﻗﻀـﻴﺔ
ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺍﳋﻠﻖ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ G F E D C M :
،(٢٩٣) L Hﻭﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﱃ 5 4 32 1 0 / . - , + M :
،(٢٩٤)L6ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ©¨§¦¥¤ £ ¢ ¡ ~ M :
ÁÀ ¿¾½¼»º¹¸¶µ´³²± ° ¯ ® ¬« ª
) (٢٩١ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ . ١٨ :
) (٢٩٢ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ . ٢٣ :
) (٢٩٣ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ . ٥٦ :
) (٢٩٤ﺍﳌﻠﻚ . ٢ :
١٠٥
