Page 103 - كتاب يوحنا الدمشقي رائد العدوان الفكري على الإسلام
P. 103
ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ ﻓﺨﻄﺒﻬﺎ ﳌﻮﻻﻩ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑـﺎﻷﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳـﺐ ﻋﺒـﺪﹰﺍ ).(٢٨١
ﻓﺮﻓﻀﺘﻪ ﻷﺎ ﺭﺃﺕ ﺃﺎ ﺧﲑ ﻣﻨﻪ ﺣﺴﺒﺎﹰ ﻭﻧﺴﺒﺎﹰ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﱯ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺯﻳﺪ ﻓﺘﺮﺩﺩﺕ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﳘﺎ
ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ /.-,+*)('& % $ # " ! M :
، (٢٨٢) L 9 8 7 6 5 4 3 2 10ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺃﺫﻋﻨﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻹﳍـﻲ
ﻓﺘﺰﻭﺟﺖ ﺑﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ).(٢٨٣
ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ IHG F E D C B A @ ? > = < ; M :
^]\[ZYX WVUTSRQPONM LKJ
_ ` (٢٨٤) L l k j i hg f e d c b aﻓﻘﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﰲ ﺷﺄﻥ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ) . (٢٨٥ﺇﺫ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﳛﻤﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟـﻚ
ﻣﺆﻧﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺒﲏ ،ﻓﻴﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﺘﺒﻨﺎﻩ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﻪ ﻭﻳﻮﺍﺟـﻪ ﺍﺘﻤـﻊ ـﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﳌﺘﺒﲎ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺮﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺑﺎﻟﺘﺒﲏ ﻛﻤﺎ ﲢﺮﻡ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﺐ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺧﱪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻧﺒﻴﻪ ﺃﻥ ﺯﻳﺪﺍﹰ ﺳـﻮﻑ
ﻳﻄﻠﻖ ﺯﻳﻨﺐ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ .ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺿﻄﺮﺑﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺑﲔ ﺯﻳﺪ ﻭﺯﻳﻨﺐ،
ﻓﺠﺎﺀ ﺯﻳﺪ ﻳﺸﻜﻮ ﻟﻠﻨﱯ ﻣﻦ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻹﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﻔﺮﺍﻗﻬﺎ .ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺰﻳـﺪ –
) (٢٨١ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﻗﺪ ﺳﱯ ﰲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻩ ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻦ ﺧﻮﻳﻠﺪ ﻟﻌﻤﺘﻪ ﺧﺪﳚﺔ ﻓﻮﻫﺒﺘﻪ ﻟﻠـﻨﱯ ﻓﺄﻋﺘﻘـﻪ ﻭﺗﺒﻨـﺎﻩ
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻓﺠﺎﺀ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﻋﻤﻪ ﺇﱃ ﻣﻜﺔ ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ ﻓﺨﻴﺮﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﲔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻬﻤـﺎ
ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﰲ ﻛﻨﻒ ﺍﻟﻨﱯ .ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﱄ .ﻭﳌﺎ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ :
L ml k j i h g Mﺃﺻﺒﺢ ﻳﻨﺴﺐ ﻷﺑﻴﻪ ﺣﺎﺭﺛﻪ ﺍﻟﻜﻠﱯ ،ﺍﻧﻈﺮ ،ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ :ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﱪﻯ،
ﺝ/٢ﺹ. ٢٣٠-٢٢٠
) (٢٨٢ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ . ٣٣ :
) (٢٨٣ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ :ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺝ /٣ﺹ ٤٥٦-٤٥٥؛ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ،ﺹ ١٠٥٩؛ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ :ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒـﺎﺭﻱ
ﺝ ٨ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺹ. ٣٨٤
) (٢٨٤ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ . ٣٧ :
) (٢٨٥ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ )ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ( ﺝ ٨ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ،ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ ، ٤٧٨٧ﺹ. ٣٨٣
١٠١
