Page 86 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 86
ومن القرن الأول الميلادى نجد اثنين من المؤلفات اللاتينية التى تناولت الموضوع ،وهما
بوميوتيو ميلا وبلينى الأكبر .الأول وهو "بومبوثيو ميلا" ولد في مقايعة بايتكا في جنوب
الإمبرايور Deفى أوائل عصر أسبانيا وكتب مؤلفه الجغرافى المسمى
منهجى – وفيه تناول فى وص aاiحhتpفاaلrاgبoفrتoح hبCر,يisطاbنrياoإt1u5رs.i كلاوديو حوالى عام 44/43م ،ربما
فى ثلاثة كتب -وص الكرة الأرضية كما كانت معروفة فى عصره فى القارات الثلاثة للعالم القديم
أوروبا وآسيا وأفريقيا .وقد خصص الفصل التاسع من كتابه الأول للحديث عن مصر التى اعتبرها
جزءا من قارة آسيا وتمتد من كاثاباثمو إالسلومر غربا حتى بيلوزيوم إتل القرما /بالوظة شرق
بورسعيدر شرقا إعلى امتداد الساحل الشمالىر ومن البحر المتوسط شمالا حتى اليقانتين جنوبا.
أما المؤل الثانى فهو الكاتب الشهير "بلينى الأكبر" فى مؤلفه "التاريخ الطبيعى" .وحين
يتحدث بلينى عن مصر فهو يضع فى اعتباره فقط ذلك الجزء المأهول بالسكان منها incolitur
دخول الحدود المصرية من حتى أسوان إسيينىر الذى يبدأ النيل فى فى الجنوب sعuنtدpهاyإ1e6gر.Aأ املاممعتدن
والغربى إالقرعين البيلوزى فهو يعتبر الدلتا المصرية بحدبها الشرقى شمال مصر
والكاتوبىر منطقة فاصلة بين قارتى آسيا وأفريقيا إذ يفصلها الفرع البيلوزى عن قارة آسيا والقرع
الكانوبى عن قارة أفريقيا .ويفصل بين مصبى النيل هذين مسافة 170ميلا رومانياإ17ر .وهكذا
يصور بلينى "مصر المأهولة" -ولاسيما الدلتا -منطقة عازلة أو فاصلة بين قارتى آسيا وأفريقيا ولا
تنتمى لأى منها! وهو تصور جد غريب! ومن المؤكد أن بلينى لم يشأ العودة للتصور القديم للحدد
المصرية لدى الكتاب الكلاسيكيين إقبل فتوحات الإسكندرر وهو مفهوم كان قد عفا عليه الزمن
واندثر قبل فترة يويلة ،وإنما أراد التأكيد على المنايل المأهولة بالسكان من البلاد قبل غيرها.
والدليل على ذلك أنه لم يجعل بقية أرجاء مصر فى الصحارى الغربية والشرقية تنتمى إلى بلد آخر
وإنما قسمها تقسيما قاريا بحيث تنتمى المنايل الواقعة إلى الغرب من النوع الكانوبى ووادى النيل
لقارة أفريقيا وتلك الواقعة إلى الشرق من الفرع البيلوزى وشرق الوادى لقارة آسيا ،مع استثناء أنه
"رينوكوثورا" حتى وإلى الشرق الحبدروددوايلإليد)وeمkييLaنإ1n8رn.iaمboخاrلiفا(S بحيرة اعتبر المنطقة الواقعة من
الرأى فى بقية عليه بذلك ما استقر ضمن إالعريشر و"راقيا" إرفحر
المصادر الأدق كما رأينا وكما سنرى.
ولكن بلينى أورد – باستثناء ذلك -كافة المنايل المصرية على الساحل الشمالى وغيره من
منايل الصحراء الغربية والليبية إكما جرى العرف على تسمية تلك المنايل الحدودية المصريةر،
وذكر أول تلك الحدود الساحلية من جهة الغرب من كاتاباثمو إ19ر إلى بيلوزيوم حتى بداية بحيرة
البردويلإ20ر.
أما الجغرافى الأشهر فى العالم القديم كلاوديو بطلميو الإسكندرى إحوالى 90إلى
حوالى 168مر ،فقد ض َّمن الفصل الخامس من كتابه الرابع من مؤلفه "الجغرافيا" المنايل الساحلية
الواقعة على "البحر المصرى" من ما قبل حدود مصر جهة الغرب فيما يسمى بالمقايعة
المرمريديةإ21ر -التى ورد ذكرها عند استرابون إحاشية 2ر أعلاه على أنها تقع خارج حدود مصر
وراء السلوم ومجاورة لقورينائية -ثم منذ بداية المقايعة المصرية المسماة الليبية إالصحراء الغربيةر
ويحددها على الساحل بميناء يقع إلى الغرب من السلوم مباشرة ويسمى "ميناء بانورومو " وبعده
مباشرة تأتى كاثاباثمو إالسلومر إ22ر ،ثم يستمر فى تحديد المواقع والمدن على الساحل المصرى
إمن الغرب إلى الشرقر بخطوي الطول ودوائر العر حتى يصل إلى ما بعد رينو كولورا
إالعريشر فى أقصى الساحل الشمالى الشرقى لسيناءإ23ر وبداية حدود منطقة اليهودية إلى الشرق
منها.
ومن القرن الثالث الميلادى هناك دليل ملاحى عن اتجاهات الملاحة على سواحل البحر
المتوسط كتبه باليونانية مؤل مجهول ،وقد عرف هذا الدليل الملاحى باسم Stradiasmus of the
Great Seaوالأجزاء المتبقية من هذا المؤل وصلتنا من خلال شذرات متبقية من نسخة مخطوية
من هذا العمل يعود تاريخها إلى القرن العاشر الميلادى ومحفوظة فى المكتبة الملكية بمدريد .وقـد
وترجمتها إلى اللاتينية وعلل عليها تعليقا قيما باللاتينية كذلك، الشذرات C.بنشر هذه قـــام Muller
إلى الفرنسيةإ24ر .هذه الأجزاء المتبقية من ذلك المخطوي تقدم بترجمتها يوس كمال ثم قام الأمير
وصفا تفصيليا للساحل الشمالى المصرى من الإسكندرية حتى كاتاباثمو إالسلومر غربا ،دون أن
يورد المنايل الواقعة إلى الشرق من الإسكندرية ،وفى هذه الإجزاء يحدد المؤل المسافات بين
الأماكن والمواقع على امتداد هذا الساحلإ25ر.
ومن أواخر القرن الثالث وأوائل الرابع إمن عهد الإمبرايور دقلديانو 305-285مر هناك
ما يسمى بـ "دليل السفر الأنطونينى" أو Itinerartium Provinciarum Anotonini Augustiوالذى
85