Page 90 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 90
هروب هيلين مع باريس إالإسكندرر إلى يروادة ومرورها بالساحل المصرى -أن الريام العتيقة قد
دفعت بهما إلى "البحر المصرى" عند مصب النيل المعروف بالمصب الكانوبى ،وأنه كان هناك عند
الساحل معبد لهيراكليس وأن القائم على حراسة ذلك المصب كان يدعى ثونيسإ41ر.
وهكذا نرى المسميات الثلاث لذلك المصبو "الكانوبى" و"الهيراكليونى" ومنمطقة "ثونيس"
وقد وردت بصورة أو بأخرى في نصر هيرودوت ،ثم يأتى ديودور الصقلى ليخبرنا بأن "ثونيس"
كانت في العصور القديمة الميناء التجارى لمصر حيث يفرغ النهر مياهه في البحرإ42ر .لكن
استرابون يروى أن ثونيس كانت مدينة قائمة عند مصب النهر وأنها تسمت باسم الملك الذى أكرم
"قاده مينيلاو وزوجته هيلين .ويشير في هذا المقام إلى بيت من الأوديسية لهوميرو جاء فيه أن
بوليدامنا زوجة ثون قد أهدت هيلين بعق العقاقير الطبيةإ43ر .وهكذا أشار هيرودوت إلى ثونيس
بصفته القائد الذى كان يتولى حراسة مصب النيل في ذلك المكان قرب كانوب وأنه أبلء مليكه
بروتيو في من بجرم باريس في اختطاف هيلين ،بينما جاء عند استرابون على أنه الملك نفسه،
على أية حال فإنه محاولات من جانب المؤرخين لتأصيل اسم ذلك المكان الذى كان معروفا بذلك
الاسم في العصور القديمة.
عموما هذه محاولة متواضعة لإلقاء قدر من الضوء على بعق المواقع التى لم تح بها
تستحل من اهتمام ،لعلها تفيد.
حواشى البحث
89