Page 64 - كتاب يوحنا الدمشقي رائد العدوان الفكري على الإسلام
P. 64
« ¬ ® ¯ .(١٧٥) L µ ´ ³ ² ± °ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗـﻊ
ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ، ﻫﻮ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﳊﺠﺮ ﺍﻟﺴﺎﺣﻖ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺃﺣ ﺪ ﺿـﺪﻩ ،
ﺃﻭ ﺿﺪ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﱵ ﹸﺃﺭﺳﻞ ﺎ ،ﺇ ﹼﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺼﲑﻩ ﺍﳍﺰﳝﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺭ ﺍﳌﺒﲔ .
اﻟﺘﺎﺳ ﻌﺔ :ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻹﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺇﳒﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ
ﲢﺒﻮﻧﲏ ﻓﺎﺣﻔﻈﻮﺍ ﻭﺻﺎﻳﺎﻱ .ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻴﻌﻄﻴﻜﻢ ﻣﻌﺰﻳﹰﺎ ﺃﺧﺮ ﻟﻴﻤﻜـﺚ ﻣﻌﻜـﻢ ﺇﱃ
ﺍﻷﺑﺪ .ﺭﻭﺡ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳـﺮﺍﻩ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓـﻪ .ﻭﺃﻣـﺎ ﺃﻧـﺘﻢ
ﻓﺘﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺎﻛﺚ ﻣﻌﻜﻢ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻜﻢ ( ....ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ) :ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻌﺰﻱ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﲑﺳﻠﻪ ﺍﻷﺏ ﺑﺈﲰﻲ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻤﻜﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻳﺬﻛﺮﻛﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺘـﻪ ﻟﻜـﻢ ( ).(١٧٦
ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺍﳌﻌﺰﻱ ﻫﻲ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﲨﺎﺕ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻠﻴﻂ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﲨﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ).(١٧٧
ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻠﻴﻂ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪﳝﺔ ﲟﻌﲎ ﺃﲪﺪ ) .(١٧٨ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺷـﺮﺣﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺭﺑﻦ ﺍﻟﻄﱪﻱ) . (١٧٩ﻛﻤﺎ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺃﻧﺴﻠﻢ ﺗﻮﺭﻣﻴﺪﺍ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺭﻳﺐ .ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ
ﺃﻧﺴﻠﻢ ﺗﻮﺭﻣﻴﺪﺍ ﺇﺑﺎﻥ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻳﺘﻌﻤﻖ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﳌﺎ ﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﺳـﺘﺎﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣـﺔ
ﻧﻘﻼﺩﻣﺮﺗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺸﺮ ﺑﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﱯ ﳏﻤﺪ ، ،ﻫﺎﺟﺮ ﻣـﻦ
ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻴﻮﺭﻗﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺇﱃ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﳊﻔﻴﺼﺔ ﰲ ﺗﻮﻧﺲ ﰲ ﺃﻭﺍﺧـﺮ ﺍﻟﻘـﺮﻥ ﺍﻟﺜـﺎﻣﻦ
ﺍﳍﺠﺮﻱ ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ .ﻭﰲ ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﺮﲨﺎﻥ ﻭﺃﻟﱠـﻒ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﲢﻔـﺔ
ﺍﻷﺭﻳﺐ ﰲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ).(١٨٠
) (١٧٥ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . ٧٨ :
) (١٧٦ﺇﳒﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ :ﺍﻹﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ . ٢٦ ،١٧-١٥ :
) (١٧٧ﺍﻧﻈﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺭﺑﻦ ﺍﻟﻄﱪﻱ :ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺹ١٢٥-١٢٤؛ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ :ﺍﳉـﻮﺍﺏ ﺍﻟﺼـﺤﻴﺢ ﺝ/٥ﺹ، ٢٨٤
ﺍﻧﺴﻠﻢ ﺗﻮﺭﻣﻴﺪﺍ :ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺭﻳﺐ ﰲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺹ. ٣٨
) (١٧٨ﺍﻧﻈﺮ :ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺭﻳﺐ ﺹ ٣٨ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﶈﻘﻖ ﺭﻗﻢ . ٥٣
) (١٧٩ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺹ. ١٢٥-١٢٤
) (١٨٠ﲢﻔﺔ ﺍﻷﺭﻳﺐ ﺹ. ٤٤-٣٦
٦٢
