Page 96 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 96

‫الأندلس آنذاك تمر بظروف سياسية أدت إلى هجرة كثير من العلماء من البلاد لما تعرضوا له من‬
‫محن كثيرة حيث تحولت البلاد إلى ممالك ويوائ وانحسر الإسلام عن معظمها وحل محلها‬
‫الإمارات النصرانية الشمالية والتي كانت تستمد قوتها من دولة الفرنجة في فرنسا والبابوية في‬
‫إيطاليا‪ ،‬هذا في الوقت الذي انتهى أمر المرابطين المغاربة‪ ،‬وحل محلهم الموحدونإ‪1‬ر‪ ،‬لكنهم‬
‫تراجعوا أيضا ليصبح الأندلس مملكة واحدة فقط في غرناية منذ منتص القرن السابع الهجري قام‬

                                                        ‫بتأسيسها أبو محمد عبد الله بن نصرإ‪2‬ر‪.‬‬
‫تعاقب أبناء نصر على حكم غرناية بعد وفاة محمد الأول مؤسس المملكة سنة‬
‫‪671‬هـ‪1273/‬م وخلفه ابنه محمد الثاني الملقب بالفقيه الذي رأى من أول توليه أن يسعى إلى‬
‫الارتباي بروابط صداقة وتعاون مع بني مرين أصحاب السلطان السياسي الأعلى في المغرب في‬

                                                                                ‫ذلك الحينإ‪3‬ر‪.‬‬
‫وكان عليه أن يقاوم محاولات للثورة عليه‪ ،‬وكان بنو مرين قد تغلبوا على بقايا المموحدين‬

          ‫في المغرب الأقصى‪ ،‬وكان أقوى المنافسين له بني أشقيلولة أصحاب مالقة ووادي آشإ‪4‬ر‪.‬‬
‫استطاع محمد الثاني الفقيه أن يتغلب على الثائرين عليه فضرب أنطكيرة ‪ Atequere‬بفضل‬
‫المساعدة التي تلقاها من الأمير الدوق فيليب‪ .‬ومن الدوق نونيدولارا ‪ Nunedo Lara‬ولم يلبث أن‬
‫لاح أن ملك قشتالة يرى من صالحه أن يترك الدولة الإسلامية تهلك تحت ويأة النزاعات الداخلية‬
‫وهذا هو الذي جعل محمد الثاني الفقيه يلتفت إلى دولة بني مرين ووفل سلطان فا المريني أبو‬
‫يوس يعقوب بن عبد الحل المريني الذي عبر إلى الأندلس وأنزل هزيمتين بقوات قشتالة‪ ،‬واستولى‬
‫على يري التي كان يحكمها قزمان الطيب بعد أن استمر يدافع عنها إلى سنة ‪1293‬م‪ .‬ومن ذلك‬
‫الحين بدأ تدخل السلطان المريني في أعمال سلطنة غرناية وكان لذلك أثر ييب في السلطنة‪ ،‬ولكنه‬

               ‫كان يشجع الاضطراب فيها‪ ،‬وكان هؤلاء المرينيون يعرفون في الأندلس بالغزاةإ‪5‬ر‪.‬‬
‫مات محمد الثاني الفقيه سنة ‪701‬هـ‪1302/‬م وخلفه ابنه محمد الثالث المعروف بالمخلوع‬
‫وهو الذي بدأ في إنشاء الحمراء‪ ،‬وكان عليه أن يواجه ثورات قامت عليه في وادي آشإ‪6‬ر والمرية‪،‬‬
‫لكنه في النهاية استسلم لأمير ثار عليه في المملكة وهو نصر بن محمد الذي بدأ يحكم سنة‬

                                                 ‫‪708‬هـ‪1390/‬م‪ ،‬واعتزل في مدينة المنكبإ‪7‬ر‪.‬‬
‫عاش نور الدين أبو الحسن علي والد ابن الملقن في وادي آش في ظل هذا الاضطراب‬
‫السياسي والفوضى من قبل الحكام من بني نصر والمرينيين في المغرب وكذلك النصارى الشماليين‪.‬‬
‫ومفففففن المفففففرجح أن هفففففذه الأحفففففوال دفعفففففت كثيفففففر مفففففن العلمفففففاء الفففففذين بفففففرزوا إلفففففى‬

                                                                          ‫(‪ ، )1‬الم ايبىلأ‪ ،‬االمىح ي‪ ،‬ا اي‬
                ‫لي ‪: ،‬را الففسي‪ ،‬اس لأس المىيب يال القيافن ي س يفر حلىك المغيب ا فر ح ينة فن‪.‬‬

                                                         ‫س ى يلأ اليكيم‪ ،‬المغيب ي ذطي لا س يقلأة االمغيب‪.‬‬
                               ‫ا ‪ ،‬ذارم الم ايكشي‪ ،‬اليلأفن المغيب ي س يفر المغيب‪ ،‬ج‪ ،2‬لأيات‪ ،‬سنة ‪.1950‬‬

                                                  ‫السلاام النف يم‪ ،‬الاسةقصفء ي س يفر اا المغيب اسقص ‪.‬‬
                                                                       ‫حس‪ ،‬سحم ح مى ‪ ،‬قلأفم الة الم ايبىلأ‪.،‬‬

                                           ‫ح م ي الله نفن‪ ،‬الة الإسلام ي اس لس‪ ،‬الم ايبىىن االمىح ان‪.‬‬
                                                                      ‫يىس‪ ،‬سشيفح‪ ،‬فر الم ايبىلأ‪ ،‬االمىح ي‪.،‬‬

                                                   ‫(‪ )2‬حسلأ‪ ،‬حؤ س‪ ،‬حىسى ة فر اس لس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.197‬‬
                                                                       ‫(‪ ، )3‬الة ني حي‪ ،‬بفلمغيب ا اي‬

                            ‫السلأ ي العشش سفلا‪ ،‬المغيب الريلأي‪ ،‬ج‪ ،2‬المغيب الإسلاحي‪ ،‬الاسكن رة‪1969 ،‬م‪.‬‬
                                   ‫اليلأذع‪ ،‬طةفب س يفر المه م ‪ ،‬ىحيت قلأق للأفي يا نسفا‪ ،‬بفرس ‪1928‬م‪.‬‬
                                                                     ‫(‪ )4‬حسلأ‪ ،‬حؤ س‪ ،‬المىسى ة‪ ،‬ص‪.199‬‬
                                                                     ‫(‪ )5‬حسلأ‪ ،‬حؤ س‪ ،‬المىسى ة‪ ،‬ص‪.200‬‬
                                                                    ‫(‪ )6‬اا م ء ي حىا‪ ،‬اال ا ‪ ،‬الملق‪.،‬‬
                                                                     ‫(‪ )7‬حسلأ‪ ،‬حؤ س‪ ،‬المىسى ة‪ ،‬ص‪.201‬‬

                                      ‫‪95‬‬
   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100   101