Page 9 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 9
رحمفه الله رحمفة واسفعة ،وألهمنفا وألهفم عائلتفه ومحبيفه صفبرا علفى فراقفه .ولا نقفول إلا مفا
يرضى الله "إنا لله وإنا إليه راجعون".
تحية أخوية للأستاذ الدكتور حسنين ربيع
(بعد رحيله الفاجع)
كتبه :أ.د حسن الشافعى
رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،والعاقبة للمتقفين ،والصفلاة والسفلام علفى خفاتم المرسفلين ،وعلفى آلفه
وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدينوبعد،
فقد روى الإمام أحمد ــ في مسنده ــ قوله – صلى الله عليه وسلمو "إن الله قسفم بيفنكم أخلاقكفم
كما قسم بينكم أرزاقكم ،وإن الله – تعالى – يعطى الدنيا من يحب ومفن لا يحفب ،ولا يعطفى الفدين إلا
لمن أحب ،فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ".أو كما قال – صلى الله عليه وسلم .
أأيخلاضفقافاق،واللفمهو– م ّيفعؤلويفهن "أثقفل مفا يوضفع ففى الميفزان خلفل حسفن ".وثبفت وثبفت ففى الصفحيحو الصفلاة
إلفى ،وأقفر َبكم مم ّمنفى مجفالس يفوم القيامفة ،أحا مسفنكم والسفلامو "إن أ َحف ّبَكم
أكنافا ،الذين يألفون ويؤلفون".
ففى جامعفة االلكمبيَح مقّرف ول،زمويلرنفئافيالفسا اتضفحفلا،د أرجو ،ولا أتألى على الله ،أن يكون من بين هؤلاء أخونا
المفؤرخين القفاهرة أولا ،ثفم ففى مجمفع اللغفة العربيفة ،أخيفرا عفالم التفاريخ
العرب ،الأستاذ الدكتور حسنين ربيع – حفظه الله ..
لقد اتصلت به وأنا معار من جامعفة القفاهرة للعمفل ففى الجامعفة الإسفلامية بإسفلام آبفاد فكفان
خير عفون لفي حينفذاك ،ثفم عملفت معفه حينمفا عفدت وصفرت وكفيلا لكليفة دار العلفوم ،وكفان سفيادته
مازال يعمل نائبا لرئيس جامعة القفاهرة ،ولمسفت عفن قفرب بمفا رزقفه الله مفن حسفن الخلفل ،ودماثفة
الطبفع ،وحس فن الملتقففى ،وتويئ فة الكنف ،ول فين الجان فب ،والتواض فع الجفم ال فذى هففو خل فل العلم فاء
الحقيقيين ،فجمع الله – تعالى – له بين العلم والعمل ،نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحدا.
ولقد زاده منزلة فى نفسى – وذلك أمر شخصى – ما علمت حينذاك ،أنه مفن رجفال الواحفات
المصفرية ،تلفك المنطقفة العزيفزة مفن الفوين التفى يتميفز أهلهفا بالأمانفة وحسفن الخلفل ،والتعفاي
والتراحم والتوا مدّ ،وقد أيمعنى ذلك أن أبعث إلى مكتبه ،بالعديد من أبنائنا الطلبة في دار العلوم ،بنفين
وبنفات ،مفن أصفحاب الحاجفات ،فمفا عفاد أحفد مفن رحابفه إلا راضفيا – جفزاه الله عنفا وعفنهم خيفر
الجزاء.
وقد ازدادت سعادتى – علم الله – عندما تزاملنا فى مجمع اللغفة العربيفة بالقفاهرة ،وأنفا حسفن
والآثفار بفالمجمع ،وكنفت التاريخ و–هدوونح اسنخاتن؛صففاالاصسم–انمحم ًّبقفتارلنهافذنه،الوملفاعلدةمهالتفوفى تضفلرهتباطختيبمرخمتلقف مّرراوللجفجنوهة
ومنهفا الثقاففة الإسفلامية، الثقاففة،
فأفدت من تحقيقفات هفذه اللجنفة المفوقرة وجهودهفا العلميفة واللغويفة ،وتابعفت دوره الف َّعفال ففى ريفادة
اللجنفة وخدمفة إنتاجهفا الفوفير ،وشفاركت قلفيلا فيمفا يتصفل بتخصصفي ـفـ مفن أعمفال اللجنفة ـفـ ففي
التصوف والفلسفة الإسلامية.
ويشاء الله -تعالى – أن أزداد منه قربا ،وبه حبًّا ،عندما اختارنى زملائى وهفو مفنهم ،رئيسفا
للمجمع ،واختفاروه عضفوا "بمكتفب المجمفع" ،الفذى يعفدّ "مجلفس إدارة المجمفع" ففى شفئونه العمليفة
والعلمية؛ فكان مثالا للتعاون والتضافر ،وإيثار المصلحة العامة ،حتى حدَّت الظروف الصحية أخيرا
من إسهاماته فى هذا "المكتب" ،ومن جهوده المجمعية بوجه عام ،وإن ظفل حريصفا – بفرغم ذلفك –
على حضور الاجتماعات ذات الأهمية الخاصة للإفادة من رأيه وتجربته الطويلة العلمية والعملية.
وفى إيار هذه الزمالفة الخصفبة ،والعلاقفة الأخويفة الحميمفةو دعفانى سفيادته لحضفور بعفق
8