Page 10 - كتاب تأبين حسنين ربيع
P. 10
الملتقيفات العلميفة ،ففى اتحفاد المفؤرخين العفرب .مشفاركا ومسفتمعا ،وقفد أسفعدنى المنفاخ العلمفى،
والطففابع الموضففوعى للمناقشففات والمسففاجلات الدقيقففة ،رفيعففة المسففتوى ،فففى هففذه المؤسسففة مففن
مؤسسات المجتمع العلمى المدنى في ويننا الحبيب.
ولا يفففوتنى أن أن ففوه بالعمففل العلم ففى الق ففيم ،البففالء الث ففراء ،ويكف ففى أن نعلففم أنفففه يتعفففر
لمصطلحات وأفكار علمية ،فى نحو عشر لغات عالمية قديمة وحديثة ،غير اللغة العربيفة ،وأعنفى بفه
"معجم مصطلحات التاريخ والآثار" الذى أصفدره المجمفع عفام 1432هفـ ،المواففل 2011ميلاديفة،
فى مجلد كبير حافل ،وقدم له أستاذنا الراحل ،رئيس المجمع حينئذ ،الأستاذ الفدكتور محمفود حفاف –
رحمه الله – مقدرا عمل اللجنفة المفوقرة ،للتفاريخ والآثفار بفالمجمع بقيفادة مقررهفا ،ورائفد المفؤرخين
العرب ،الأستاذ الدكتور حسنين ربيع – حفظه الله – ففى إنجفازه ،شفاهد صفدق علفى عملهفا الفدءوب،
وإخلاصها العلمى ،وبراعتها المشهودة فى الجانبين العلمى الموضوعى ،واللغوى المتنوع المجفالات
واللغات فى الوقت نفسه .على أن لصديقنا العزيز الدكتور ربيفع مؤلفاتفه الخاصفة ،وإنجازاتفه العلميفة
المتميفزة ،خفلال حياتفه الجامعيفة الحافلفة ،ومشفاركاته وأنشفطته البفارزة علفى مسفتوى العفالم العربفى
والعالم الإسلامى على السواء ،وفي المؤتمرات العالمية.
إن شخصية الدكتور حسنين ربيع جماع آداب وتقاليد رفيعة أرساها ورسخها أساتذة كبار ،في
هذا الوين العزيز ،الذي يتميز في مراحل التاريخ جميعا ــ قديمه ووسيطه وحديثه ــ بمكانته الخاصة
المشهود بها عالم ّيًا ،وففي مقدمفة شفيوخ "المدرسفة التاريخيفة المصفرية" الأسفتاذ الكبيفر محمفد شففيل
غربال ،الذي تلمذ له وأفاد منه فقيدنا الراحل الدكتور ربيع ،وكفان ففي جيلنفا صفورة مفن هفذا الأسفتاذ
العظيم.
أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ،وينزل عليه شآبيب رحمته ،وأن ينفع بعلمه ،وأن يكثر مفن
أمثاله؛ فاستيعاب التاريخ هو السبيل القويم لإثراء الحاضر ،والتطلفع إلفى المسفتقبل؛ إنفه خيفر مسفئول
وأعظم مأمول .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
كلمة تأبين للمرحوم أ.د .حسنين محمد ربيع
د .أحمد محمد رفعت
عميد المعهد العالى للدراسات الإسلامية
رئيس جامعة بنى سويف السابق
سفير مصر الأسبق لدى منظمة
اليونسكو ــ باريس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سفيدنا ونبينفا محمفد وعلفى آلفه
وصحبه أجمعين ،وبعدو
ما كنت أظن أن أق اليوم فى هذا الموق مؤبنا إبنا بارا مفن أبنفاء مصفر وهفو العفالم الجليفل
والمفكر الكبير المرحوم الأستاذ الفدكتور /حسفنين محمفد ربيفع ،الفذى عرفتفه أسفتاذا لتفاريخ العصفور
الوسفطى ،وعميفدا لكليفة الأداب ،ونائبفا لفرئيس جامعفة القفاهرة ،ورئيسفا لاتحفاد المفؤرخين العفرب،
وأستاذ التاريخ الإسلامى بالمعهد العالى للدراسات الإسلاميةوعضو مجلس إدارة المعهفد ،وعلمفا مفن
أعفلام الجامعفة المصفرية حيفث ثفراء العطفاء ،والتنفوع العلمفي ،والتجسفيد السفلوكي .وأشفهد أنفه كفان
وينيفا ففى مقفام العشفل للفوين بمفا قدمفه مفن علفم وثقاففة وفكفر علفى الصفعيد العلمفى ،والفوينى،
والاجتماعي.
إن الحديث عن راحلنا العظيم الأستاذ الدكتور /حسنين ربيفع ـفـ رحمفه الله ـفـ متعفدد المناهفل،
والسير فيه هو سير في أمور كثيرة متنوعة ،وإذا كنت ممن كان قريبا منه لفترة تزيد على ربع قفرن،
فأعتقد أن هذه السنوات كافية بأن تعطيني صورة صحيحة تلخص ما علمنا عنه في هذه العجالة .
فعلى الصعيد العلمى كان الأستاذ الفدكتور /حسفنين ربيفع بعطاءاتفه عالمفا متميفزا ففي يريفل
الصعود العلمي منذ أن نشفأ وترعفرع ،ومنفذ أن اعتلفى منفابر الفكفر ،ومجفالات المعرففة ،ففأعطى مفا
استطاع أن يعطي ،وأفنى حياته فى خدمة العلم ،وكان رحمه الله عالما جليلا ومربيفا فاضفلا وأسفتاذا
9