Page 41 - كتاب يوحنا الدمشقي رائد العدوان الفكري على الإسلام
P. 41
ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﺑﲏ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﱯ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺳﻰ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺼﻬﺎ ) :ﻭﱂ ﻳﻘﻢ ﺑﻌﺪ ﻧﱯ ﰲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺟﻬﹰﺎ ﻟﻮﺟﻪ( ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﺒﺖ ﻗﻄﻌﺎﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻣـﻦ
ﺑﲏ ﺃﺧﻮﻢ ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﳍﻢ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺰﳍﺎ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳـﻰ ﻭـﺬﺍ
ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﱯ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﷲ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻏﲑ ﳏﻤﺪ . (١٠٨)
اﻟﺜﺎﻧﯿ ﺔ :ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﺰﻣﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻣﲑ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﻃﻮﰉ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺴﻠﻚ ﰲ
ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳋﻄﺎﺓ ﱂ ﻳﻘﻒ ﻭﰲ ﳎﻠﺲ ﺍﳌﺴﺘﻬﺰﺋﲔ ﻟﻦ ﳚﻠﺲ ﻟﻜـﻦ ﰲ ﻧـﺎﻣﻮﺱ
ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺴﺮﺗﻪ ﻭﰲ ﻧﺎﻣﻮﺳﻪ ﻳﻠﻬﺞ ﺎﺭﺍﹰ ﺃﻭ ﻟﻴﻼﹰ .ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻛﺸﺠﺮﺓ ﻣﻐﺮﻭﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﳎﺎﺭﻱ ﺍﳌﻴـﺎﻩ.
ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻄﻲ ﲦﺮﻫﺎ ﰲ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﻭﻭﺭﻗﻬﺎ ﻻ ﻳﺬﺑﻞ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻌﻪ ﻳﻨﺠﺢ( ) . (١٠٩ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼـﻔﺎﺕ ﻻ
ﺗﻨﻄﺒﻖ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ﻓﻘﺪ ﺻﺎﻧﻪ ﺍﷲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﳋﻄﺎﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺜﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ
ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ) . (١١٠ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻘﻒ ﰲ ﳎﻠﺲ ﺍﳌﺴﺘﻬﺰﺋﲔ ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ 5M :
. (١١١) L7 6ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺴﺮﺗﻪ ،ﻭﻧﺎﻣﻮﺳﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻘـﻪ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ ﻭﰲ
ﻧﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻠﻬﺞ ﻟﻴﻼﹰ ﻭﺎﺭﹰﺍ ،ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ) :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﺗﻨﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺗﺮ؟ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺇﻥ ﻋﻴﲏ ﺗﻨﺎﻣﺎﻥ ﻭﻗﻠﱯ ﻻ ﻳﻨـﺎﻡ().(١١٢
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺸﺠﺮﺓ ﻣﻐﺮﻭﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﳎﺎﺭﻱ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟﱵ ﺃﻋﻄﺖ ﲦﺮﻫﺎ ﰲ ﺃﻭﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑـﺪﺃ ﻧـﺰﻭﻝ
ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﱂ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﻤﺮ ،ﻭﻭﺭﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﱂ ﻳﺬﺑﻞ ﲞﻼﻑ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﻓﺈﻥ
) (١٠٨ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﰲ ﺍﻹﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ، ٢١ :ﻭﺍﻹﺻـﺤﺎﺡ ﺍﻟﺜﺎﻟـﺚ
ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﲔ . ٢ :
) (١٠٩ﻣﺰﺍﻣﲑ :ﺍﳌﺰﻣﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ، ٣-١ :ﻭﺍﳌﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺍﻣﲑ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﱯ ﳏﻤـﺪ ، ﻭﻟـﻦ
ﻧﻌﺮﺽ ﺇﻻ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ .
) (١١٠ﺍﻧﻈﺮ :ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ :ﺍﻟﺴﲑﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﺝ /١ﺹ. ١١٧-١١٤
) (١١١ﺍﳊﺠﺮ . ٩٥ :
) (١١٢ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ )ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ( ﺝ ٣ﺣـﺪﻳﺚ ﺭﻗـﻢ / ١١٤٧ﺹ ، ٤٠ﺣـﺪﻳﺚ ﺭﻗـﻢ ،٢٠١٣ﺝ /٦ﺹ ، ٢٩٥
ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ ، ٣٥٦٩ﺹ ٦٧٠؛ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺸﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺝ/٦ﺹ. ١٧
٣٩
