Page 34 - كتاب يوحنا الدمشقي رائد العدوان الفكري على الإسلام
P. 34
ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ .ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﻀﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﻚ ﻭﺍﻟﺒـﻬﺘﺎﻥ
ﺍﻧﺘﻬﺠﻮﻫﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺎﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻋـﻦ
ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺷﺮﺍﺋﻊ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻻ ﲤﺖ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺑﺼﻠﺔ ،ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮﺍﺋﻌﻪ ﻓﻬﺎﲨﻮﻩ ﻣﻦ
ﺧﻼﳍﺎ ﻭﺳﺨﺮﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ .ﰒ ﻳﻔﺘﺮﻱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﲔ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﱯ ﺇﻧﻪ ( ﻳﻠﺢ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﹸﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﷲ ( ﻭﻫﻮ ﻳﺸﲑ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﱃ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﺟـﺪﺍﹰ ﰲ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﱵ ﲣﱪ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻨـﺰﻳﻞ ﺭﺏ ﺍﻟﻌـﺎﳌﲔ ﻣﺜـﻞ ﻗﻮﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﱃ » º ¹ ¸ M :
¼ ، (٧٨)Lﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ، (٧٩) L º ¹ ¸¶ µ ´ ³ ² ± M :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
، (٨٠) L ¯® ¬ « ª © ¨ § ¦Mﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ '&%$#M :
( ) * ،(٨١) Lﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ، (٨٢) L I H G F E D M :ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﹰﺍ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﳏﻤﺪ ﻓﻴﻘﻮﻝ :
)ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﻘﺪﺱ ؟ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴـﺎﺀ ﺍﻟـﺬﻳﻦ
ﺗﻨﺒﺄﻭﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻧ ﱯ ﺳﻮﻑ ﻳﻈﻬﺮ؟( .ﻓﺎﳊﻖ ﺃ ﱠﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘ ﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻛـﺎﻥ ﻣﻘﺘﻨﻌـﹰﺎ
ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﳌﺸﻮﻫﺔ ﺍﻟﱵ ﺭﲰﻬﺎ ﰲ ﺫﻫﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻧﱯ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘ ﺪﻡ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴـﺎﺅﻝ
ﻣﻌﺠﻮﻧﹰﺎ ﲝﻜﻢ ﻣﺴﺒﻖ ﻟﻘﺮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻬﺪ ﶈﻤﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﹸﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ
ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺃﺧﱪ ﺑﻈﻬﻮﺭﻩ .ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺗﺴﺎﺅﻟﻪ ﻟﻘﺮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤـﺪﺛﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﳌﺸﻮﻫﺔ ﻭﺍﳌﻠﻔﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﺭﲰﻬﺎ ﳍﻢ .ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎﹰ ﻋﻦ
) (٧٨ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . ١٠٥ :
) (٧٩ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ . ١٠ :
) (٨٠ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ . ٥١ :
) (٨١ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ . ٢ :
) (٨٢ﺍﻟﺰﻣﺮ . ١ :
٣٢
