الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
قطع القدم الصليبية من بلاد الشام

قطع القدم الصليبية كان ذلك سنة 702 هجرية حين سار الأسطول الاسلامي من مصر إلى جزيرة أرواد المقابلة لمدينة أنطرسوس والتي تبعد عن الساحل الشامي مسافة ميلين فقط وكانت حصنا قويا لفرسان الداوية الذين أحاطوا الجزيرة بسور قوي وشنوا الغارات منها على سواحل الشام وكانت القاعدة الوحيدة التي احتفظ بها الصليبيون لمدة اثنتي عشرة سنة بعد فتح المسلمين لعكا. وكانت تشكل موطئ قدم خطير لأي حملة صليبية قد يرسلها الغرب ضد المسلمين في الشام .

ورغم انشغال المسلمين في هذه السنة بغزوات غازان ملك مغول فارس على بلاد الشام والتصدي له وهزيمته فإنهم لم يهملوا خطر الغرب الصليبي المحتمل . فسار الاسطول من مصر في محرم سنة 702 واقتحم أرواد في أوائل صفر وقتل معظم الصليبيين وعاد بالأسرى منكسة أعلامهم وجرى عرضهم في دمشق أمام الناس.

وبذلك تم قطع القدم الصليبية من بلاد الشام ولم يعودوا اليها الا في العصر الامبريالي الحديث بعد أن ابتعد المسلمون عن دينهم وفقدوا مصدر عزتهم

 

شاركـنـا !

أترك تعليق
صوت التطور لخدمات الويب
%d