تتحمل فرنسا الوزر الأكبر في الغزوات العدوانية التي شنها الغرب ضد المسلمين :
١ – فالمشروع الكلوني الذي شوًه صورة الإسلام في الفكر الغربي وزرع الحقد في وجدان الغرب أنطلق من فرنسا.
٢ – المجامع الدينية التي دعت وواصلت الدعوة للحروب الصليبية عُقِدت في فرنسا.
٣ – أكثر ملوك الغرب مشاركة في الحروب الصليبية هم ملوك فرنسا.
٤ – معظم امراء الإقطاع الذين شاركوا في الحروب الصليبية بجيوشهم كانوا فرنسيين.
٥ – معظم دعاة الحروب الصليبية ضد المسلمين الذين استثاروا همم الغرب لهذه الحروب كانوا فرنسيين.
٦ – أكثر حكام الإمارات الصليبية كانوا فرنسيين.
٧ – معظم البابوات الذين أثاروا هذه الحروب وواصلوا دعم هذا المشروع العدواني كانوا فرنسيين.
٨ – أكثر التأثيرات التي ظلت في الشام بعد طرد الصليبيين منها كانت تأثيرات فرنسية
٩ – ورغم هذا فإن أول دراسة مسهبة للحروب ظهرت في الغرب في العصر الحديث قدمها الفرنسي جروسيه كمنجز حضاري لفرنسا.
ولايعني القول : إن فرنسا قامت بالدور الأبرز فيها أن بعض بلدان أوربا لم تشترك في العدوان بل أسهمت فيه كل أوربا ومنها مثلا : النرويج (التي قد لا تطرأ على البال) إذ جاء ملكها سيجورد سنة ٥٠٣ هجرية بحملة صليبية بحرية وساعد بلدوين ملك بيت المقدس في احتلال صيدا.
ما بعد الكفر ذنب ، لقد غاظهم وأزعجهم تنامي المسلمين وازدياد أعدادهم في أوروبا وبفرنسا خاصة ، فما لهم حيلة إلا باستفزازهم لعله يصدر منهم ردود أفعال يستطيعون استغلالها ضدهم ، ويحرضون أتباعهم لمحاربة المد الإسلامي ، ولا يعلمون أن الله متم نوره ولو كره الكافرون ، وأن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ولا يذرن بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.