الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
قنديل من لص وقاطع طريق الى حارس أمين ومجاهد شهيد

قنديل من لص وقاطع طريق الى حارس أمين ومجاهد شهيد .

    كان يوجد في منطقة الاغوار في شرق فلسطين في أوائل القرن السابع الهجري أحد اللصوص الخطرين ويدعى قنديل،وكان يقود عصابة مؤلفة من مائة لص.

وكانوا يغيرون على القرى والقوافل بمنطقة الاغوار. زمن الملك الايوبي المعظم عيسى بن العادل-شقيق صلاح الدين-  الذي كان يحكم دمشق ووسط الشام والقدس وما يتبعها.

وكان من عادة الملك المعظم عيسى القيام بنفسه بالدوريات العسكرية لمراقبة تحركات الصليبيين الذين يسيطرون على عكا ومعظم سواحل الشام،وكان يسير من دمشق الى القدس مرورا بجميع القرى والحصون المجاورة للصليبيين . وقدبلغه في احدى المرات خبرنشاط قنديل وعصابته،فقرر التخلص منه. والتقى به قرب بيسان في فلسطين وقبض عليه وأخذه معه الى القدس .وأحضره بين يديه وهو يرسف في الاغلال، فأمر بقتله، وعندئذ توسل قنديل الى المعظم قائلا: ( عوض ماتشنقني فاستبقني احمي بلادك وأجاهد الكفار ) فرق له قلب المعظم واستتابه، واستحلفه على الاخلاص في خدمته وأطلق سراحه . ومنذ ذلك الحين أضحى قنديل حارسا أمينا مخلصا فأمنت الطرق والقوافل بفضل حراسته المخلصة للمسافرين والتجار والسكان .وظل يقوم بعمله خير قيام .ولما جاءت طلائع الحملة الصليبية الخامسة وهاجمت قلعة الطور القريبة من عكا للاستيلاء عليها تصدى لها قنديل في قلة من اتباعه وقاتل الصليبيين بشجاعة منقطعة النظير حتى خر شهيدا بمن معه سنة 615هجرية. رحم الله قنديل وتقبله في الشهداء .
كتبه.أ.د /علي محمد عودة

شاركـنـا !

أترك تعليق
صوت التطور لخدمات الويب
%d