وصف العماد الكاتب نور الدين محمود فقال : ( كان ملك بلاد الشام ومالكها، والذي بيده ممالكها ، الملك العادل نور الدين أعف الملوك وأتقاهم ، وأثقبهم رأيا وأنقاهم، وأعدلهم وأعبدهم ، وأزهدهم وأجهدهم، وأطهرهم وأظهرهم، وأقواهم وأقدرهم، وأصلحهم عملا وأنجحهم أملا، وأرجحهم رأيا،وأوضحهم آيا، وأصدقهم قولا، وأقصدهم طولا، وكان عصره فاضلا ، ونصره واصلا ،وحكمه عادلا ، وفضله شاملا، وزمانه طيبا، وإحسانه صيبا، ………وهو الذي أعاد رونق الإسلام إلى بلاد الشام ، وقد غلب الكفر وبلغ الضر، فاستفتح معاقلها واستخلص عقايلها وأشاع بها شعار للشرع في جميع الحل والعقد….وكانت للفرنج في أيام غيره على بلاد الشام قطائع فقطعها ، وعفى رسومها ومنعها . ونصره الله عليهم مرارا ، حتى أسر ملوكهم وبدد سلوكهم، وصان الثغور منهم، وحماها عنهم . وأحيا العلوم الدوارس ، وبنى للأئمة المدارس……. وهو الذي فتح مصر وأعمالها ،وأنشأ دولته ورجالها )
اللهم ياحي ياقيوم اهلك طاغية الشام بشار ومن حالفه وأكرم بلاد الشام بحاكم عادل مثل نور الدين يعيد لها رونقها وبهاءها.
كتبه.أ.د/علي بن محمد عودة الغامدي