نصيحة لطلاب دراسة التاريخ لتعلًُم اللغة الإنجليزية.
تجربتي في تعلًم اللغة الانجليزية
لقد نصحني الأستاذ الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور رحمه الله تعالى بتعزيز لغتي الانجليزية حين ناقشني في رسالة الماجستير.
وبعد الدكتوراة شرعت في الترجمة من الأنجليزية بهمة ونشاط بالاستعانة بالقاموس ، ولا اترجم الا الموضوعات التاريخية التي تفيدني في بحوثي
وفي البداية عانيت من صعوبات جمة منها الوقوف طويلا امام بعض الكلمات أو المصطلحات ، فبعض الكلمات لها معان كثيرة ولا بد من اختيار الكلمة المناسبة للنص التاريخي . وكنت في البداية أمكث في سطر واحد او بضعة اسطر أو فقرة واحدة يوما كاملا
وقد صبرت وتجلدت وواصلت حتى وصلت الى ترجمة صفحة واحدة واثنتين وثلاث…..الى ان وصلت الى ترجمة عشر صفحات في اليوم الواحد.
وقد ترجمت الاف الصفحات ، بل ترجمت كتب كاملة من الغلاف الى الغلاف ، أفدت منها في كتابة بحوثي وموسوعتي عن العدوان الفكري الغربي على الاسلام الذي طبعت منه الكتاب الاول عن يوحنا الدمشقي ، وبقية كتب العدوان الفكري كلها مكتوبة بخط يدي أرجو الله تعالى أن يسهل طبعها قريبا.
وهذه هي الطريقة العلمية
ومن لايطبقها لايمكن ان يتعلم يترجم ترجمة تاريخية صحيحة.
بل يمكن ان تجد من درس في امريكا أو بريطانيا وتعلم الانجليزية ويتكلم بطلاقة لكنه لا يستطيع ترجمة مقالة تاريخية بصورة صحيحة.
وهذه تجربتي التي انصح طلاب دراسة التاريخ باتباعها . مع التأكيد على أن من لا يملك الصبر والجلد فقد يُصاب بالإحباط واليأس في البداية ويترك التًعلم ، فيجب على الطالب أن يتحلًى بهاتين الصفتين.
كتبه . أ .د / علي محمد عودة الغامدي.