اتصف معاوية رضي الله عنه خلال خلافته بالحلم والحنكة خصوصا في استرضاء صغار الصحابة وأبناء الصحابة رضي الله عنهم جميعا.
واليكم هذه الحادثة التي تبرهن على ذلك. حج معاوية سنة 50 هجرية ومر وهو داخل الى المسجد الحرام بحلقة فيها عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فنظر إليه معاوية محدقا،فقال له عبد الرحمن: ” مانظرك اليً؟ فوالله لأبي خير من أبيك ولأمي خير من أمك ولأنا خير منك.فلم يجبه معاوية بشيء ومضى حتى دخل دار الندوة.فلما جلس في مجلسه قال:عجلوا عليً بعبد الرحمن بن أبي بكر…فأُدخٍل عليه.فقال له مرحبا بابن الشيخ الصالح، قد علمت أن الذي خرج منك آنفا لجفائنا بك وذلك لنأي دارنا عن دارك ، فارفع حوائجك فقال عبد الرحمن:عليً من الدين كذا وأجز لي كذا واحتاج الى كذا، وأقطعني كذا.فقال معاوية قد قضيت جميع حوائجك.قال عبدالرحمن: “وصلتك رحم يا أمير المؤمنين إن كنت لأبرنا بنا وأوصلنا لنا”.
كتبه.أ.د/علي بن محمد عودة الغامدي.