متى ينهض المسلمون بالدعوة الى دينهم الحق كما ينبغي؟؟؟
منذ أن قامت حركة التنصير الغربية الموجهة إلى المسلمين في أوائل القرن السابع الهجري لم يشهد التاريخ حركة دعوة إلى الإسلام تتصدى وتنافس تلك الحركة التنصيرية الغربية.وترك المسلمون الدعوة لدين الإسلام نفسه الذي كان ينتشر بقوته الذاتية لأنه دين الفطرة الذي اختاره الله تعالى لعباده.
وهنا سأضرب مثالا على قصة أحد المنصريين الغربيين الذي عبر بلاد المسلمين من أقصى الغرب الى أقصى الشرق ثم استقر في الصين يدعو إلى دينه الباطل .
وذلك المنصر هو جيوفياني مونت كرفينو الذي جهزته البابويه وأرسلت معه نحو 40 منصرا تحت قيادته.وخرج من أوربا على رأس أتباعه في سنة 689هجرية وتحمل مع أتباعه كل المشاق والأخطار وبعد المسافات ومخاطر الطريق في سبيل التبشير بدينهم الباطل.وعبروا قارة آسيا حتى وصلوا إلى الهند ومنها ساروا حتى وصلوا الى الصين واستمرت رحلتهم 3سنين وبلغت الصعوبات التي واجهوها إلى حد أنه لم يصل مع جيوفياني مونت كرفينو إلى الصين سوى 3منصرين والبقية هلكوا في الطريق!!!
وأقام جيوفياني كنيسة في الصين التي كانت خاضعة حينذاك لإحدى الخانيات المغولية التي تسمى(خان باليق). وظل جيوفياني يبشر بدينه الباطل حتى مات سنة 729هجرية أي انه مكث في عمله التنصيري 40 سنة.وأرسلت له البابوية عدة بعثات من المنصرين. وكالعادة كان يموت معظمهم في الطريق ولا يصله الا بضعة افراد من كل بعثة.
وزعم جيوفياني في بعض تقاريره التي كتبها أنه أدخل في النصرانية أكثر من 30000ألف نسمة لكنه علق قائلا أنه وجد:(عنصرين خبيثين لا يعتنقون النصرانية ولا يقبلون المسيح هم المسلمين واليهود)
فمتى يصبح لدى دين الله الحق دعاة يعملون على نشره غير عابئين بالمتاعب والاخطار؟؟؟
كتبه. أ.د/علي بن محمد عودة الغامدي