تبالغ المصادر الغربية في تضخيم نتيجة معركة بلاط الشهداء.سنة 114 هجرية الموافق 732م. وتزعم انها هي التي حمت اوربا من الفتح الاسلامي.بينما الحقيقة انها معركة عادية وخسارة المسلمين فيها خسارة تكتيكية بدليل ان المسلمين فتحوا صقلية وجنوب ايطاليا ووصلوا الى اسوار روما سنة 239 هجرية وأقاموا سنة 278 هجرية امارة اسلامية في جبال الالب وسيطرت على الممرات عبر هذه الجبال التي تربط ايطاليا باوربا ووصلت غزواتها الى بحيرة جنيف. فضلا عن فتح المسلمين لجزيرة كريت سنة 212 هجرية وسيطرتهم على البحر المتوسط من جبال طوروس شرقا الى جبال البرانس غربا واصبحوا على وشك فتح اوربا.ولم ينقذ أوربا من الفتح الفعلي الا ظهور الدولة العبيدية الرافضية في شمال افريقية سنة 297 هجرية والتي قطعت المدد البشري عن تلك الولايات الاسلامية الاوربية . اضافة الى ظهور القرامطة الروافض في الجزيرة العربية في الحقبة نفسها وغاراتهم المدمرة على قلب العالم الاسلامي .وبعدهم جاء البويهيون الروافض ليسهموا في انقاذ اوروبا ودولة الروم من الفتح الاسلامي. …….. اما المبالغة في نتيجة معركة بلاط الشهداء فتعود الى المؤرخ الفرنجي بولينوس الشماس الذي كان معاصرا لشارلمان حفيد شارل مارتل قائد الفرنجة في تلك المعركة والذي زعم بأن قتلى المسلمين في هذه المعركة بلغوا 375 ألف قتيل وهو عدد غير معقول .فلم تصل كل جيوش المسلمين مجتمعة في اي عصر من عصور التاريخ الاسلامي الى نصف هذا العدد . وهذا هو السر في مبالغة المصادر الاوربية في نتيجة معركة بلاط الشهداء وانسياق المؤرخين الغربيين المحدثين في هذه المبالغة لنتيجة المعركة ……
جزاك الله خير على هذا المجهود
بروكة دكتور….و نتشوة للمزيد من المعلومات عن تاريخ الاندلس الضائع….