الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
قصة زهرون ألا طرابلسي من طرابلس في ليبيا

قصة عجيبة تبين ان المسلم عندما يرتقي في العبادة والتقرب الى الله يحفظه الله ويرده اليه سريعا اذا  اخطأ.
قصة زهرون  ألا طرابلسي من طرابلس في ليبيا.
كان زهرون الاطرابلسي شابا يعمل في التجارة في سوق طرابلس وكان فيه صبوة وانحراف. وفي احد الايام رأى في السوق غلاما وسيما فطمع فيه واراد اغراؤه بالمال فرمى بين يديه صرة من الدنانير الذهبية فعرف الغلام قصده فنثر الدنانير وسط السوق وهوغاضب. فأخذ زهرون يجمع دنانيره وهو في غاية الحرج ويقول هذه جيرة المعاصي.ومنذ تلك اللحظة احدث توبة فريدة.وسافر الى طرسوس عاصمة الثغور الشامية المواجهة للروم ورابط فيها اكثر من ثلاثين سنة عابدا مجاهدا في سبيل الله . ويحكي لاحد اصدقائه انه حج من الثغور الى مكة ماشيا على قدميه 28 حجة وكان يتجنب الطرق المألوفة ومرافقة الناس حتى لا ينشغل عن ذكرالله. وفي احدى سفراته للحج تاه في الطريق ونفد مامعه من ماء حتى كاد يهلك من العطش . ورأى في الارض اثر سير دابة من الزواحف  فقال هذه دابة لابد انها ترد الماء ثم قص اثر تلك الدابة حتى وجد منخفضا من الارض ولما اشرف عليه رأى فيه افعى هائلة الحجم يقول:ان حجم رأسها مثل رأس البقرة. وقال اسلمت أمري الى الله ونزلت الى عين الماء وهي ملتفة حولها فمسحت بيدي على رأيها فاغمضت عينيها .فشرب وتوضأ وملا قربته من الماء دون ان تؤذيه تلك الى الافعى. وحج وعاد الى الثغور. وفي احد الايام اراد ان يزور احد اصدقائه المرابطين في بعض الحصون خارج طرسوس وعندما كان في منتصف الطريق اظلم النهار وحدث رعد ومطرغزير فلجأ الى كهف في سفح جبال طوروس وظل حتى المغرب فصلى المغرب والسنة واراد ان يبيت  في تلك المغارة الى  الصباح وبينما كان لايزال جالسا يسبح واذ بباب المغارة أسد كبير الحجم (كانت تلك المغارة هي عرينه أوبيته) قال زهرون لما رأيته اسلمت أمري الى الله .قال:فدخل علي الاسد وشمني  ثم لعقني بلسانه ثم نام جنبه .فقام زهرون يصلي العشاء وقام جزءا من الليل يصلي تطوعا ثم نام ولما طلع الفجر صلى الفجر وغادر المغارة دون ان يتعرض له الاسد بسوء. وفي طريقه نحو صديقه مر بقرية والتقى في الطريق مصادفة بامرأة جميلة جدا يقول :ما رأيت في النساء مثلها فنظر اليها وشرد نظره معها  وبينما هو ينظر اليها أنقض عليه جرو( كلب صغير) فعضه في ساقه حتى سال دمه. قال زهرون بقيت ابكي على تلك النظرة زمنا طويلا!!! لما كنت مع الله نمت ليلة كاملة في حضن الاسد فلم يقربني بسوء ولما عصيت الله بتلك النظرة سلط علي ذلك الجرو فقضم ساقي حتى سأل دمي…صدق الصادق المصدوق الذي قال: احفظ الله يحفظك.  وهذه القصة تجدونها في ترجمة زهرون الاطرابلسي في بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم.

كتبه أ.د/علي محمدعودة الغامدي

شاركـنـا !

أترك تعليق

صوت التطور لخدمات الويب