الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
سيل أم نهشل الذي جرف مقام ابراهيم الى أسفل مكة.

سيل أم نهشل الذي جرف مقام ابراهيم الى أسفل مكة.
——————-
في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي سنة سبع عشرة للهجرة جاء سيل عظيم من أعلى مكة. فدخل السيل الى المسجد الحرام واقتلع مقام ابراهيم من مكانه وجرفه إلى أسفل مكة ، ولم يعد يُعرف مكانه الذي أقتلع منه لأن السيل عفى أثره ، فأُتي به فألصق بالكعبة ورُبط بأستارها في وجهها . وجرف السيل أيضا أم نهشل بنت عبيدة بن ابي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وماتت بسببه ، ولذلك عرف ذلك السيل بإسم سيل أم نهشل.
ولما علم أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه جزع ، فقدم الى مكة معتمرا في رمضان . وسأل عمن يعرف مكان المقام على وجه الدقة ، فقال المطلب بن أبي وداعة السهمي : ” أنا يا أمير المؤمنين عندي ذلك فقد كنت أخشى عليه هذا فأخذت قدره – يعني قياسه – من موضعه الى الركن ومن موضعه الى باب الحجر  ومن موضعه الى زمزم بمقاط – حبل من جلد – وهو عندي في البيت ” فأرسل عمر يطلب ذلك الحبل فمدها فوجدها مستوية الى موضعه وسأل الناس فأقروا بأن ذلك موضعه ، ولما تأكد أمر ببناء  ربض تحت المقام وحوله.
كتبه أ.د/علي بن محمد عودة الغامدي

شاركـنـا !

أترك تعليق

صوت التطور لخدمات الويب