لم يكن رموز العلمانية في عالم الإسلام سوى منتج ردئ لمشروع صمويل زويمر بعد أن فشلت جمعياته التنصيرية الباهظة التكاليف في تنصير المسلمين .
فقد اعلن زويمر في كتابه الذي صنفه عن ريموند لول سنة 1902م انه أصبح يرى فجرالنصرانية في كل مكان من العالم الاسلامي الواقع تحت الاحتلال الغربي وذلك الفجر الذي رآه زويمر بسبب ان المنصرين اصبح في مقدورهم التحرك بحريةفي ديار الاسلام الواقعة تحت نير الأستخراب(وليس الاستعمار) الغربي .
وبعد مضي اكثر من ربع قرن أصيب المنصرون بالاحباط بعد ان فشلوا في تنصير المسلمين رغم الجهود المضنية التي بذلوها والاموال الكثيرة التي انفقوها وعندما فشل المنصرون في تنصير المسلمين اعلن صمويل زويمر ان العمل يجب ان يقتصر على اخراج المسلين من دينهم ولذلك شكلوا طائفةتحت شعار العلمانية ومنذ ذلك الحين بدأت طائفة العلمانية ليس في تغريب المجتمع الاسلامي بل في تخريبه لأن الغرب لن يرضى للمسلمين ان يصبحوا مساوين له في التقنيات .
وعلى الرغم من الجهود الشرسة التي يبذلها رموز العلمانية لتخريب عالم الاسلام فأن مصيرهم الى الزوال بفضل مقاومة علماء الاسلام ووعي المسلمين وفوق هذا وذاك ان رموز العلمانية يحاربون دين وعد الله تعالى بنصره واظهاره على سائر الاديان .ولن تقوم الساعة حتى يتحقق هذا الوعد الإلهي .
ومن عجب ان صمويل زويمر صنف كتابه عن اشهر واخطر منصر في التاريخ.وهو القطالوني ريموند لول الذي وضع خطط ومناهج يسير عليها المنصرون الى اليوم وقد انتهى زويمر من الكتاب وهو في البحرين سنة1902.وزعم في مقدمته ان ريموند لول هو الرائد الاول للمنصرين وانه كتب عنه لينقذ الذاكرة من نسيانه وقد زعم صمويل زويمر في مقدمته انه لايمكنه هو وسائر المنصرين ان يردوا الجميل لريموند لول الابتحويل العالم الاسلامي بكامله الى النصرانية وانه صنف كتابه عن ريموند لول ليستفيد من صراعه مع الاسلام الذي وصفه زويمر بأنه ( الغول العتيد الذي تحدى جيوش الرب القوي لمدة ثلاثة عشر قرنا).
ورغم تلك الآمال التي عبر عنها صمويل زويمر في مقدمته وخاتمته لكتابه عن لول. فقد ذهبت ادراج الرياح وقرر بعد الفشل انشاء تلك الطائفة البائسة.
ولن تستطيع تلك الطائفة العلمانية البائسة القضاء على الاسلام بعد ان عجز النصارى بجيوشهم ومنصريهم القضاء عليه لمدة ثلاثة عشر قرنا كما قال زويمر.
الإسلام ليس الغول العتيد مثلما زعم زويمر بل هو الحق المبين الذي سوف تندحر امامه كل جيوش ابليس وحجج المبطلين من المنصرين وأفراخهم العلمانيين.
جزاك الله خيرا ، ونفع بعلمك !
والله متم نوره ولو كره الكافرون.
الصف، ٨
جزاك الله خيرا