في المقابلة التي أجراها صحفي غربي مع بشار الأسد وعرضت قناة الجزيرة مقتطفات منها في هذا اليوم 22ذي الحجة 1437 هجرية الموافق23 سبتمبر 2016م. ظهر بشار في صورة الحمل الوديع الذي لاصلة له بالبراميل المتفجرة التي يلقيها على شعبه ولاعلاقة له بقتل وحصار وتشريد الشعب السوري الذي لم يشهد له التاريخ الانساني مثيلا حتى في زمن المغول،وليس مسؤولا عن الخراب والدمار الذي أنزله بسوريا- والذي لا أظنها قادرة على الخروج والتعافي منه حتى بعد زوال بشار وطائفته القاتلة.
ولن أناقش هنا أقوال بشار لأن الحقائق على الارض معروفة لكل ذي عينين .
ولكني أقول لبشار لقدحكمت انت وابوك سوريا زهاء خمسين سنة ؛ بمعنى انه ولد ونشأ في عهدكما جيلين من السوريين. وبصرف النظر عن عقيدتك انت وأبيك ؛ لوكنتما عادلين ومخلصين وحريصين على وطنكما وشعبكما لما وصلت حال سوريا وشعبها الى ما وصلت اليه. فالشعوب عبر عصور التاريخ لاتريد من حكامها الا العدل والأنصاف في معاملتها وتحقيق امالها وتطلعاتها.
اما انت وابوك فقدبلغتما – تجاه شعبكما – قمة الظلم الذي مابعده ظلم.وقمة الاجحاف الذي مابعده اجحاف.وقمة العسف الذي مابعده عسف .وقمة الفساد الذي مابعده فساد.
عمر بن عبد العزيز حكم من دمشق امة الاسلام سنتين فقط ولازالت هذه الامة الى اليوم تبكيه وتتحسر على عهده وتتمنى لو قدر له ان يحكم المدة التي حكمتها أنت. ومن حلب ودمشق حكم نور الدين الشام ومصر ومات بالذبحة الصدرية ولم يمت في ميادين الجهاد التي خاضها كثيرا. ومع ذلك لايعرفه المسلمون الا بإسم العادل نور الدين الشهيد. فالامة شهدت له بالعدل والشهادة .
أما أنت يابشار فقد تنجو من الكارثة التي انزلتها بسوريا وشعبها.ولكن حسابك قريب عندجبار السموات والأرض في يوم طوله خمسين الف سنة فاستعد للحساب العسير.!!!!!!!!!!!
كتبه أ.د /علي محمد عودة الغامدي
في 22 ذي الحجة 1437 هجرية