المحافظون الجدد في امريكا واتباعهم يقدر عددهم بـ 60 مليون وحقدهم على الإسلام له جذور اخرى تضاف الى روبرت اوف كيتون وهو ريكولدو دي مونت كروسي .
ريكولدو منصر أيطالي عاش معظم حياته في القرن السابع الهجري وهلك سنة 720 هجرية. وهو أول منصر تغلغل داخل البلاد الاسلامية محاولا تنصير المسلمين.
لقد حمل ريكولدو في قلبه حقدا أسودا تجاه الاسلام والقران والنبي عليه السلام قل أن نجدله نظيرا .وافرغ هذا الحقد في كتاب سماه ( دحض القرآن ).
وصل ريكولدو في رحلاته التنصيرية الى عكا ومنها الى اسيا الصغرى ثم ذهب الى اذربيجان وخراسان ثم عاد الى كردستان ومنها االى الموصل ثم الى بغداد وفي بغداد سمع ريكولدو بسقوط مملكة عكا الصليبية بأيدي المسلمين سنة 690 هجرية ووصلت الغنائم التي غنمها المسلمون الى بغداد وشاهدها بأم عينية .
عاد ريكولدو الى ايطاليا وبدأ في تاليف دحضه مستعينا برسالة الكندي وكتاب ضد الاسلام كتبه راهب اسباني وجعله على لسان مرتد عن الاسلام .
وزعم ريكولدو -زورا وبهتانا- ان النبي صلى الله عليه وسلم كان سيئ السمعة مخلصا للوثنية حتى سن الاربعين ثم اختاره ابليس ليهدم به المسيحية: بغى وطغى
وزعم -زورا- ان النبي عليه السلام بزغ من وضاعة وفقر الى ثروة وشهرة ثم نشر الرعب وطارد جيرانه وقرابته يسرقهم ويقتلهم فقتل الكثير منهم سرا وجهارا .
وقف ريكولدو عند قول الله تعالى(ان الله وملائكته يصلون على النبي…) وعلق يقول ان محمد يصور الرب وكأنه يتضرع إليه وهذا لايمكن ان يكون نبي: كذب
ويبلغ الحقد بريكولدو حدا مفرطا خصوصا لما رأى وضوح عقيدة التوحيد في القرآن التي لم ترد لا في كتب النصارى ولافي كتب اليهود بمثل وضوحها في القران ويعلق الحاقد محمد (يضع في قرانه الله لااله الاهو أكثر من مئة مرة فقد علمنا انه لاكلب الا الكلب ولا حصان الا الحصان) فهل رايتم اكثر بغيا من هذا.
وعند قوله تعالى(قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
يقف الحاقد ويقدم الاية محرفة ويقول:(ماكوميت قال إنه لا ملائكة ولا شياطين يمكن أن يعملوا كتابا كهذا ” ثم علًق ريكولدو ساخرا متفكها فقال ” الملائكة لن يكتبوا كتابا مملوءا بألاكاذيب والتجديف على الرب والفحش ولكن الشياطين يمكن يعملوه بسهولة ” ان شريعة القران غير عقلانية وانها تتصف بالاضطراب والظلام والخيانة وعدم الثبات وانها ليست مؤيدة بالمعجزات بسبب ضعف وفسق مؤسسها ماكوميت)
وزعم ريكولدو ان( قوة السيف عند ماكوميت كانت البديل للمعجزات ) وهذا القول هو نفس القول الذي قاله البابا السابق في محاضرته في المانيا عام 2006م
وهذه مجرد امثلة من كتاب هذا الحاقد ولو كتبت الف تغريدة لما انتهيت منه وما يهمنا الان ايضاح كيف اصبح عقيدة للمحافظين الجدد عن الاسلام .
لقد قام مارتن لوثر(1546-1483)م زعيم حركة الاصلاح البروتستانتية بترجمة كتاب ريكولدو الى اللغة الالمانية وتأثر بها وصدر ترجمته بمقدمة وملحقا.
وقال لوثر في مقدمته (المسلمون قلوبهم قاسية ويحتقرون كتابنا المقدس ويرفضون الحجة ومتشبثون بنسيج من اكاذيب القران ولم أكن اتصور هذه الحماقات)
وهكذا تأثر الثائر على البابوية بريكولدو حتى ربطها بالاسلام فقال اذا كان الاسلام هو جسد الشيطان فإن البابوية هي رأسه وهذا من اهم مصادر عقائدهم.
ولعلكم فهمتم الان سر حب البروتستانت لليهود وعدواتهم للاسلام فغالبية سكان بريطانيا وامريكا بروتستانت منهم صدر وعد بلفور وانشاء اسرائيل…الخ
ليس هذا فقط فقد سرق مستشرق انجليزي هو بريدو ( 1724-1648) كتاب ريكولدو ونسبه لنفسه وكان كتاب بريدو هو المصدر الاساسي لبوش الجد جد عائلة بوش.
وكتاب بوش الجد هو(محمد مؤسس الاسلام ومؤسس امبراطورية المسلمين) وهو من اهم مصادر المحافظين الجدد عن الاسلام.وترجمه الى العربية عبدالرحمن الشيخ .