الفتوحات الاسلامية كما وصفها راهب نصراني كان يعيش في القرن الاول الهجري في أعالي نهردجلة! :
الراهب هو يوحنا باربنكايى الذي كتب عنها بما يلي:( لايجوز ان نفكر في قدوم أبناء هاجر على أنه أمر عادي بل نتيجة عمل الرب فقد كان الرب قد أعدهم من قبل لتكريم النصارى والآن عادوا بأمر الرب وأستولوا على كلتي المملكتين ” فارس والروم ” كما هو واضح لا بالحرب والقتال وانما بأسلوب بسيط …ودون استخدام أسلحة قتال أو أساليب بشرية . لقد وضع الرب النصر في أيديهم بشكل يدل على ان ما حدث منهم يمكن أن يكون أمرا مقضيا…وإلا فكيف لقوم عراة يمتطون خيولهم دونما درع أو ترس أن ينتصروا بدون العون الالهي ؟ لقد دعاهم الرب من أطراف العالم لكي يتم تدميره على أيديهم )
هكذا علق هذا الراهب على الفتوحات الاسلامية. ولكن ما لم يدركه عندما سطر هذه الكلمات أن المسلمين لم يدمروا العالم مثلما توقع بل انتجوا وابدعوا أعظم حضارة عرفها تاريخ الانسانية في توازنها بين مطالب الروح والجسد.
أ.د.علي بن محمد عودة الغامدي.