الفتوة نظام اجتماعي اسلامي قديم يعود الى ماتعتمد عليه الفروسية من أداب وصفات أهمها الشجاعة والقوة والوفاء بالعهد وأداء ألامانة وترك الكذب والرحمة باليتيم واكرام الضيف ومساعدة الضعيف والإيثار.
ومن الواضح أنها تعتمد على مكارم ألأخلاق التي جاء بها الاسلام. وللفتوة ذكر في الأحاديث النبوية ، ثم نُسبت الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي اعتبره الفتيان منبع الفتوة وأصلها. وظلت قائمة في المجتمع الاسلامي خلال عصور تاريخ الاسلام تتطور بتطورها فتقوى حينا وتضعف أحيانا إلى ان عمل الخليفة العباسي الناصر لدين الله(622-575هجرية) على إحياء هذا النظام . وكان للفتوة مراسم وقوانين خاصة . فلا يُقبل طلب الشاب بالانتساب إليها إلا إذا شهد له فتيان آخرون بتمسكه بأهدافها وقيمها. ثم يُحتفل بانضمامه اليها على نسق خاص فيشد وسطه بحزام معين ثم يلي ذلك شرب كأس الفتوة المكون من الماء والملح ثم يلبس سراويل الفتوة.
وقد اعتبر الخليفة الناصر لدين الله نفسه بأنه قدوة عصره في الانتماء الى الفتوة وكان يرسل الى زعماء عصره المسلمين يحثهم على الانتماء اليه في نظام الفتوة ورمي البندق.
كتبه.أ.د/علي بن محمد عودة الغامدي