الصليبيون ودبيس النحيس الرافضي دبيس بن صدقة حاكم الحلًة في العراق طمع سنة ٥١٨ هجرية في احتلال حلب الشهباء فسار بعسكره الى الشام وطلب من الصليبيين أن يساعدوه على الاستيلاء على حلب ويصبح عميلا لهم بها فانضم اليه بلدوين ملك بيت المقدس وجوسلين أمير الرها وحاصروا حلب حصارا شديدا.
وقطع التحالف الرافضي الصليبي اشجار الفاكهة في بساتين حلب الواقعة خارج الأسوار وأحرقوا المحاصيل الزراعية ونبشوا قبور الموتى وسحبوا جثمان ميت مسلم وهم يصرخون يا مسلمين هذا نبيكم محمد وربطوا مصحفا في ذيل حصان والحصان يتغوط عليه ويقولون هذا كتابكم المقدس يا مسلمين ودبيس ينظر إليهم !!
وصعد الحلبيون على أسوار مدينتهم وصرخوا بأعلى أصواتهم ” يادبيس يا نحيس “، ولما اشتد الحصار استنجد أهل حلب بأمير الموصل آقنسقر البرسقي( وهو غير آقسنقر الحاجب والد عماد الدين زنكي الذي قتله تتش شقيق ملك شاة سنة٤٨٧ هجرية )فهب آقسنقر البرسقي بقواته لنجدة حلب فسار مسرعا الى بلاد الشام.
وحين اقترب آقسنقر البرسقي من حلب أدرك دبيس النحيس وحلفائه الصليبيون أن لا قدرة لهم بمواجهة أبطال الموصل في ميدان مكشوف ففروا هاربين : الصلييبيون الى مغتصباتهم ودبيس النحيس الى الحلة التي انشأها والده على عقيدة الرفض الاثني عشرية وأصبحت أكثر مدن العراق تعصبا لهذه العقيدة الباطلة!!
أما البطل آقسنقر البرسقي فعاد بعد هذه النجدة العظيمة الى الموصل ولم يلبث الا سنتين حيث اغتاله الباطنيون الروافض وهو يؤدي صلاة الفجر في جامع الموصل سنة ٥٢٠ هجرية. رحمه واسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.