الخلط بين الروم والغرب :
معظم الروم كانوا في آسيا الصغرى وبعد الفتح السلجوقي لها دخلوا في الإسلام وأصبحوا ترك
واليوم نجد السحنة التركية في تركيا قليلة يمكن من كل أربعين واحد
الترك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لاتقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك ذلف الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن أورد الحديث .بعد أن قاتلنا هؤلاء التتر (وهم عنصر تركي) ورأيناهم لا يستطيع أي كاتب أن يصفهم بأبلغ من هذا الوصف فمعظم الشعب التركي اليوم من أصل رومي
أما الغرب فهم عناصر جرمانية وليست رومية وهي الشعوب التي غزت غرب أوربا منذ القرن الرابع الميلادي وحتى القرن التاسع .مثل القوط والبرجنديين والوندال والسويفي والفرنجة والانجلز والسكسون والفيكنج والنورمان
والشعوب الأخرى في شرق أوربا عناصر سلافية وليست رومية .مثل الروس والكروات والصرب والاكرانيين والبلغار والهنغار
والناس عندنا يخلطون بينها ويسمونها روم
وهذا خطأ وهو أشبه بخلط العرب بالعجم والهنود ..الخ
وهذه موضوعات درستها بعمق.
وأضيف هنا معلومة جديدة وهي أنه لما بدأت غزوات الجرمان لغرب أوربا هربت معظم الأسر الرومانية إلى آسيا الصغرى واستقرت بها بعيدا عن غزوات الجرمان .وظلت بها حتى فتحها السلاجقة وبالتدريج دخلوا في الإسلام وترًكوا على مدى يزيد عن ثلاثة قرون.
كتبه أ.د.علي بن محمد عودة الغامدي
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رايكم إلى حد ما صحيح
لكن تزوج التركمان وتسريهم بجواري رومانيات وغربيات جعل اشكال تركمان تركيا يميل إلى اخوالهم
فمثلا اذا نظرت إلى اشكال سلاطين العثمانيين تجد هذا ملاحظا
دمتم بخير
كلامك صحيح يا دكتور، و أحب أن أضيف أن اسم الروم في زمن النبي صلى الله عليه و سلم كان يطلق على البيزنطيين (الإغريق)، و قد يكون انتقال اسم (الروم) إليهم بسبب وراثة امبراطوريتهم لإمبراطورية (روما القديمة اللاتينية الوثنية)، ثم وراثة (الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الجرمانية) لها دينيا و عسكريا ، خاصة بعد تحالف الأخيرة مع بابوات روما، ما أدى في النهاية إلى ذوبان بقايا الإمبراطورية البيزنطية في نهاية الأمر في الغرب الصليبي، و ذلك حينما ادعى أندرياس باليولوج، ابن أخ آخر إمبراطور، قسطنطين الحادي عشر، أنه ورث لقب الإمبراطور البيزنطيين بعد سقوط آخر معقل بيزنطي (المورة) عام 1460، و من هروبه إلى روما حيث عاش تحت حماية الدول البابوية لما تبقى من حياته،بعد أن نصب نفسه إمبراطورًا للقسطنطينية، وباع حقوق الخلافة لكل من شارل الثامن ملك فرنسا والملكان الكاثوليكيان.
الجدير بالذكر أن الغرب الصليبي كان له دور كبير جدا في تمزيق الدولة البيزنطية و اضعافها و تمهيد الطريق للعثمانيين، ما أدى إلى فتح القسطنطينية في نهاية المطاف ، كما يجدر أن نذكر أن الإغريق أو اليونان هم في الحقيقة شعوب شرق أوسطية أكثر منها غربية أوربية، و لذلك يلاحظ أن أشكالهم بل و طبيعة بلادهم الجغرافية أقرب لبلاد الشرق الأوسط منها لأوروبا!!
و من نافلة القول أن السلطان محمد الفاتح وخلفاؤه كانوا يعتبرون أنفسهم ورثة الإمبراطورية الرومانية حتى زوال الدولة العثمانية في أوائل القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى. لقد اعتبروا أنهم ببساطة قد غيروا أساسهم الديني كما فعل قسطنطين من قبل، واستمروا في الإشارة إلى سكانهم الرومان الشرقيين المهزومين (المسيحيين الأرثوذكس) باسم الروم.