الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
الخانات (الفنادق) في طرق آسيا الصغرى زمن سلاجقة الروم 

الخانات(الفنادق) في طرق آسيا الصغرى زمن سلاجقة الروم
نظام الخانات نظام مبتكر أنشأته دولة سلاجقة الروم ، وقد اتصف بالفعالية والروعة، حيث حمت تلك الدولة القوافل التي تحمل البضائع النفيسة عن طريق تعيين قوات أمن تخضع لقائد القافلة ومرشدها، وتم بناء الفنادق (الخانات) في أماكن الإستراحة لهذه القوافل، وقد بنى السلاطين والوزراء وكبار رجال الدولة تلك الخانات، و أوقفوا عليها الأوقاف الأمر الذي ساعد على توفير كل مايحتاجه المسافر، بحيث استطاع المسافرون أن يمكثوا في تلك الخانات مع خيولهم أو جمالهم نحو ثلاثة أيام بدون أي مقابل، حتى أن وجبات الطعام كانت مجانية أيضا، وكانت القاعدة في ترتيب تلك المآثر هي تقديم الطعام للجميع، مسلمين أو نصارى ، أغنياء أم فقراء، أحرارا أم عبيدا، دون فرق حيث يعاملون جميعا بالتساوي . وفي الخانات الكبرى يستطيع المريض الحصول على المعالجة أيضا، ويوجد في تلك الخانات قلاع كالأبراج لها بوابات حديدية لتكون مأوى لكبار التجار حفاظا على أموالهم من السرقة. ومن أشهر تلك الخانات التي خدمت ميناء أنطالية خان أو دير الذي بناه السلطان عز الدين كيكاوس على الطريق بين انطالية وأسبارطا، والراجح أنه بنى بين عامي ٦١١-٦١٥هـ/١٢١٦-١٢١٨م/، وتبلغ مساحته الكلية ٣٦٩٢ مترا مربعا وخان انجير خان على طريق أنطالية اسبرطا أيضا ومساحته نحو ٢٧٥٠ مترا مربعا. وصفوة القول أن بناء تلك الخانات التي ربطت بين جميع بلدان دولة سلاجقة الروم أدت إلى ازدهار الحركة التجارية إزدهارا كبيرا سيما المدن الساحلية مثل أنطالية وسينوب وغيرهما.
كتبه. أ.د.علي محمد عودة الغامدي
شاركـنـا !

تعليق واحد
  1. يقول جاسم العمار:

    إن دورك يا الدكتور علي محمد عودة الغامدي وما تقوم به جهد كبير افدتنا به كثيرا ، الله يحفظك ويطيل عمرك على الخير.

أترك تعليق

صوت التطور لخدمات الويب