تحت هذه التغريدة عدة تغريدات عن الحلم الغربي بالقضاء المبرم على الاسلام والمسلمين في عصر الحروب الصليبية عن طريق اسطورة القديس يوحنا أو أسطورة برسترجون فبعد نجاح الحملة الصليبية الاولى في تأسيس اربع دول صليبية داخل بلاد المسلمين بدأت حركة الجهاد والوحدة فايقن الغرب الصليبي أن مصير دوله الصليبية الاربع الى زوال .ومن هنا ظهرت في الفكر الغربي أسطورة مفادها انه سيظهر من الشرق البعيد ملك مسيحي يسمى القديس يوحنا أو(برسترجون)وكان يزداد رواج هذه الاسطورة كلما تشتد مقاومة المسلمين.
فلما بدا عماد الدين زنكي يضع القاعدة الصلبة للجبهة الاسلامية المتحدة ويلحق بالصليبيين الهزائم راجت هذه الاسطورة ولما هزم الخطا البوذيون السلاجقة في أقصى الشرق في معركة قطوان سنة 536 هجرية نزًل الغرب الاسطورة على ملك الخطا البوذي وأول من أورد ذلك هو المؤرخ الألماني أوتو أوف فرايزنجين في روايته عن الحروب الصليبية. ولما دمر عماد الدين دولة الرها الصليبية زاد رواج هذه الاسطورة في الغرب خصوصا بعد هزيمة الحملة الصليبية الثانية وفشلها في احتلال الرها مرة أخرى.
وتواصلت انتصارات المسلمين بالقضاء على الدولة العبيدية في مصر وإعادة الوحدة السياسية والعقدية بين مصر والشام وقضى صلاح الدين على مملكة بيت المقدس الصليبية في حطين واسترد بيت المقدس سنة 583 هجرية وأفشل الحملة الصليبية الثالثة التي هدفت الى احتلال القدس مرة أخرى رغم أن الحملة تكونت من مئات الالوف من المحاربين. وهنا راجت تلك الاسطورة في الغرب زهاء ثلاثة عقود من السنين.
ولما جاءت الحملة الصليبية الخامسة سنة 614 هجرية وأنزل المسلمون بها الهزيمة سنة 618 هجرية سمع الصليبيون اثناء عودتهم بخبر اجتياح جنكيز خان لشرق العالم الاسلامي فنزل الغرب تلك الاسطورة على ذلك السفاح الوثني الذي لايمت للنصرانية بصلة وأدرك الغرب حقيقة وثنية جنكيزخان عندما وصلت جيوشه شرق أوربا .ومن هنا بدا الغرب يفقد الثقة في
في صدق تلك الاسطورة لذلك شرعت البابوية وبعض ملوك الغرب في محاولات التحالف مع المغول ضد المسلمين بل ومحاولات ادخالهم في النصرانية فارسلوا الكثير من البعثات التنصيرية الى المغول لكن ظهور دولة المماليك وسحقها للصليبين والمغول معا جعل كل أساطير الغرب تذهب أدراج الرياح !!!
وكان مضمون تلك الاسطورة ان ذلك الملك المسيحي القديس يوحنا اوبرستر جون سوف يقضي على الاسلام وينشر النصرانية في كل عالم الاسلام!!!!!