من الاخطاء الشائعة في كتب التاريخ أن عدد الحملات الصليبية ثمان حملات والحق أن الحروب الصليبية حرب عالمية استمرت ضد أمة الاسلام عدة قرون ولم تتوقف الا في عدة هدن قليلة ومتباعدة ولم يمر عام واحد إلا وجاء محاربون صليبيون لقتال المسلمين وبعضهم يأتي على هيئة حجاج ثم ينضمون للجيوش الصليبية في بلاد الشام وساضرب بعض الامثلة على بعض الحملات التي وقعت بين رقم الاولى سنة 490 هجري وبين الثانية سنة 542 هجرية.
فما أن سمع الغرب الأوربي بنجاح الحملة الاولى حتى أخذته الحماسة فجرد ثلاث حملات ضخمة تناهز في العدد الحملة الاولى سنة 494هجرية ويسمونها في الغرب حملات سنة 1101م ولم تأخذ رقما في كتب التاريخ وقد دمرها الاتراك المسلمون بأكملها في اسيا الصغرى ولم يصل منها الابضع مئات .
وجاءت بعدها حملة أنجليزية وحملة اخرى أرسلتها البندقية وفي سنة 502 جاءت حملة سويدية بقيادة ملك السويد سيجورد وساعدت الصليبيين على احتلال صيدا
وهكذا استمرت الحملات الصليبية تتدفق بدون توقف حتى زمن الحملة الثانية التي حازت رقما في كتب التارخ ولذا لزم التنبيه على هذا الخطأ الشائع في كتب التاريخ وخصوصا في المناهج الدراسية فهي حرب عالمية شنها الغرب الصليبي على أمة الاسلام ولاتزال قائمة الى اليوم .
من البراهين على خطأ أن الحروب الصليبية ثمان حملات ماحدث بعد الحملة الثامنة سنة 669 هجرية من حملات كثيرة مثل:الحملة على مدينة المهدية في تونس والحملة الصليبية على الاسكندرية والحملة الصليبية على أنطالية والحملة الصليبية على أزمير والحملة الصليبية على الدولة العثمانية(حملة نيقوبوليس) .
وحملات أخرى كثيرة لاحصر لها قام بها القراصنة القطلان(الذين هوى معظم شبابنا اليوم مع فريقهم برشلونة) والقراصنة القبارصة وقراصنة القديس يوحنا.
وعمت تلك الحملات والغارات العدوانية معظم سواحل وموانئ الشام ومصر وشمال افريقيا وتركيا طوال القرون الثامن والتاسع والعاشر الهجرية ومابعدها!!!