الاستاذ الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور
رأئد التفسير التاريخي في الوطن العربي
رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأنزله الفردوس الأعلى
فقد كان أستاذا لأشهر المؤرخين في الوطن العربي . وكان استاذي أيضا فقد ناقشني في رسالة الماجستير واستفدت من نصائحه وتوجيهاته العلمية إلى أقصى حد. وقد لقيته كثيرا في مصر وحضرت بعض مناقشاته للرسائل العلمية في جامعة القاهرة. وكذلك خلال رئاسته لاتحاد اامؤرخين العرب في القاهرة..
ومن الذكريات الجميلة معه: أن ابنه الاكبر كان مهندسا يعمل في جدة في شركة دلة فجاء اليه والده وذلك في رمضان سنة ١٤٠٨ هجرية. وكانت فرصة سانحة للقائه فذهبت إليه ومعي الصديق الدكتور مسفر سالم الغامدي وسهرنا معه عدة ليال في منزل ابنه وكان كل حديثنا معه في علم التاريخ.
وفي يوم ٢٦ رمضان ذهبت إليه واصطحبته الى مكة – حسب طلبه وافطرنا في المسجد الحرام وقضينا تلك الليلة الفريدة في الحرم ثم ذهبت به الى جدة . وبعد أن عاد الى مصر أرسل لي مجموعة من كتبه معها رسالة وصف فيها تلك الليلة بأنها من أروع الليالي التي عاشها وقال :” بأنها ستبقى حية في فكري وفي ضميري الى آخر العمر ” ولا ازال احتفظ بتلك الرسالة الجميلة.
رحم الله استاذنا وجمعنا به في مستقر رحمته .
كتبه.أ.د.علي بن محمد عودة.
