إيران السنية والرافضية
ظلت إيران في معظمها سنية نحو تسعة قرون وظهر منها علماء أجلاء كثيرون حتى قامت الدولة الصفوية الرافضية في أواخر القرن التاسع الهجري فاعلنت الحرب على أهل السنة وضيقت عليهم طوال عهد الدولة الصفوية ونكلت بهم وأنزلت بهم مذابح كثيرة ونشرت عقائدها الرافضية بالقوة
ومن أمثلة المذابح التي اقترفها الصفويون أن الشاة إسماعيل الصفوي دخل تبريز وكان أكثر من ثلثي سكانها سنة، فأعلن أن كل من يخالف عقيدة التشيع مصيره القتل ونفًذ تهديده على الفور وأجرى مذبحة في أهل السنة وقتل منهم عشرات الألوف وقطًع جنوده أوصال الرجال والنساء والأطفال ومثًلوا بجثثهم!!!
وبعد أن هزم الشاة إسماعيل الأوزبك في محمود أباد سنة ٩١٦هجرية اقتحم مدينة مرو المجاورة وأجرى مذبحة في أهل مرو ثم قضى فصل الشتاء في هراة وأعلن الرفض دينا رسميا رغم أن جميع أهل هذه المناطق من أهل السنة وافصح عن تعصبه المقيت بغلق المدارس السنية وتحويلها الى رافضية لنشر دينه المنحرف!!
ولا يقل الشاة الصفوي عباس الأول عن سلفه إسماعيل قسوة وحقدا على أهل السنة فقد أمر بالأسرى الذين يقعون في قبضته من أهل السنة سيما من الأتراك والأوزبك بقتلهم وأقل عقاب يوقعه بهم الأمر بسمل عيونهم، ولم يكن يصفح عن أي أسير البتة إلا إذا نبذ عقيدته السنية الصحيحة وأعتنق الدين الصفوي!!!
ولما كان الأكراد من أهل السنة ، فقد رفض كل من وقع منهم تحت حكم عباس التحوًل عن الإسلام الى الدين الصفوي وعندئذ قبض الشاة عباس على عدد كبير من الأكراد وقتل من قتل منهم، ثم نقل عددا كبيرا منهم من إقليم كردستان إلى إقليم خراسان وشتتهم في أصقاعها ومنعم من العودة إلى بلادهم كردستان!!!