إلى شاتمي صلاح الدين من روافض وغيرهم.
—————————–
تردني بعض الردود في التغريدات والمقالات التي أكتبها عن صلاح الدين تتضمن شتائم له ولتاريخه المشرق . ومرد تلك الشتائم قضاء صلاح الدين على الدولة الفاطمية التي لو لم يقض عليها ويزيل ذيولها من مصر لما تمكن من خوض معركة حطين ولما نجح في فتح القدس واسترداد أكثر من ٨٠ مدينة وبلدة وقلعة وحصن بعد معركة حطين الحاسمة وفي أشهر قليلة
وقد غاب عن هؤلاء الشاتمين ما اقترفته الدولة الفاطمية من مذابح بحق المسلمين في شمال افريقة وصقلية وبلاد الشام وتسبُبها في ضياع ممتلكات وجزائر وثغور كثيرة كانت بأيدي المسلمين.
وكذلك غاب عن هؤلاء الذين يشتمون صلاح الدين أن الدولة الفاطمية أرسلت وفدا الى الغرب يستنجد به ضد السلاجقة السنة كما ذكر ذلك المؤرخ الإيطالي(الجنوي)كيفارو وأرسلت وفدا آخر إلى زعماء الحملة الصليبية الأولى عند أنطاكية للتحالف معهم ضد السلاجقة واقتسام الشام مثلما ذكرته كل المصادر الصليبية!!
وغاب عن شائني وشاتمي صلاح الدين أن امبراطور الروم الكسيوس كومنين نصح قادة الحملة الصليبية الأولى بالاتصال بالفاطميين والتحالف معهم ضد السلاجقة السنة مستندا في ذلك على التجارب السابقة التي تمثلت في تحالفات الفاطميين السرية والعلنية مع الروم ضد المسلمين السنة!!!!
وغاب عنهم أن المؤرخ الألماني أوتو أوف فرايزنجين فضح رئيس الوفد الفاطمي الى زعماء الصليبيين وهم يحاصرون أنطاكية عندما نص على خيانته بصراحة فقال عنه (إنه تحدث مع ريموند عن السلاجقة بشكل خياني ) فالتاريخ أكبر فاضح لخيانات الفاطميين زمن الحروب الصليبية ومن المصادر الفرنجية والرومية!!