من أسباب قيام الكتاب النصارى بتشويه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعكسها في كتاباتهم،هو حتى لاتتعرف جماهيرهم على صفاته المبشرة ببعثته في كتبهم .

ويوحنا الدمشقي هو أول من قام بهذا التشويه في فصله الذي كتبه بعنوان ،هرطقة الاسماعيليين،ويقصد المسلمين ابناء اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام.

وزعم يوحنا الدمشقي ان النبي صلى الله عليه وسلم تعلم من راهب أريوسي وهو الذي صاغ له ( بزعمه الكذوب ) هرطقته التي ادعى بها النبوة زمن هرقل .

وزعم يوحنا الدمشقي (الكذوب ) ان محمدا صلى الله عليه وسلم تظاهر بالتقوى والخشوع لله لكي يستميل اليه العرب ويقنعهم بهرطقته مدعيا انه نبي .

وزعم يوحنا الدمشقي ( كذبا ) ان المسلمين يقولون ان نبيهم تلقى الوحي وهو نائم وسخر بتهكم بالغ من هذا الزعم الكذوب الذي وضعه على لسان المسلمين.

وزعم يوحنا الدمشقي ( كاذبا ) ان الانبياء لم يبشروا ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم , وانه ليس للمسلمين دليل على نبوة نبيهم الذي آمنوا به نبيا.

وزعم يوحنا الدمشقي(كاذبا) ان نبي المسلمين محمدا صلى الله عليه وسلم ليس له معجزات تبرهن على صدق نبوته مثل موسى عليه السلام.

وزعم يوحنا الدمشقي (زورا) ان القرآن مجرد حكايات وشرائع مضحكة واستدل بسخف بأن بعض السور سميت بأسماء بعض الحيوانات مثل البقرة والنحل والعنكبوت.

وزعم يوحنا الدمشقي (زورا وبهتانا ) ان النبي صلى الله عليه وسلم اقترف الزنا مع زينب بنت جحش وظل هذا الزعم الكذوب يردده النصارى الى اليوم .

وتصدى العلماء المسلمون للكتاب النصارى منذ وقت مبكر فدحضوا كل مفترياتهم واثبتوا بالبراهين الساطعة والحجج الدامغة صدق محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن أشهرهم محمد بن الليث الذي صاغ رسالة هارون الرشيد الى ملك الروم قسطنطين السادس فدحض النصرانية وأورد البشارات بنبينا في كتبهم المقدسة.

ومنهم علي بن ربن الطبري الذي كان من كبار علماء النصارى في طبرستان فأسلم وعمره 70سنة زمن الخليفة العباسي المتوكل في القرن الثالث الهجري .

وصنف علي بن ربن كتابين للرد على النصارى الاول بعنوان (الردعلى النصارى) والثاني بعنوان (الدين والدولة في اثبات نبوة

محمد صلى الله عليه وسلم .

وفي كتاب الرد على النصارى أورد ما أسماه المسكتات العواذل وهي دحض لامثيل له لكل مفتريات النصارى وبيان التحريف في عقائدهم التي افتروها

وفي كتاب الدين والدولة أورد كل البشارات التي في الكتاب المقدس والتي تصف محمدا صلى الله عليه وسلم وتبشر ببعثته معتمدا على نسخ بالسريانية .