اهم تلك التجارب انه عندما تكون القاهرة ودمشق متحدتين تحت قيادة واحدة فإنه يتحقق النصر الكاسح على الصليبين وما أن تختلفان حتى يحدث العكس فينتصر الصليبيون انتصارات ساحقة على المسلمين .وهذه تجربة لامراء.ولاشك فيها مطلقا كما سترون في التغريدات التالية :-
ففي زمن الحملة الصليبية الاولى كانت القاهرة تحت حكم العبيديين الروافض. ودمشق تحت حكم دقاق السلجوقي وهزم الصليبيون المسلمين هزائم متتالية .
وتوغل الصليبيون داخل بلاد المسلمين وأسسوا لهم أربع دول صليبية كبيرة هي مملكة بيت المقدس وإمارة الرها وإمارة أنطاكية.وإمارة طرابلس الصليبية.
وادرك نور الدين هذه الحقيقة فقضى على الدولة العبيدية وضم القاهرة الى دمشق.واستثمر صلاح الدين هذا وسحق الصليبيين في حطين واسترد بيت المقدس .
ولما جاءت الحملة الصليبية الخامسة 618-614هجرية كانت دمشق تابعة للقاهرةتحت قيادة محمد الكامل وانتصر المسلمون رغم ان عدد الصليبيين فوق 160ألفا
ثم حدث النزاع بين الكامل واخيه المعظم عيسى صاحب دمشق فتحالف عيسى مع جلال الدين منكبرتي سلطان الدولة الخوارزمية فاستنجد الكامل بأمبراطور المانيا فردريك الثاني( حفيد فردريك بربرسا ) ووعده الكامل ان يعطيه القدس إن جاء لمساعدته. وجاء فردريك سنة 626 ولم يكن معه الا بضع مئات من الفرسان .ورغم ان عيسى مات ولم يعد الكامل في حاجة لمساعدة فردريك الا انه اعطاه القدس حسب وعده له وفرط في قبلة المسلمين الاولى .
ولما اندلعت الحرب الاهلية بين الايوبيين زمن السلطان الصالح ايوب بن الكامل وانتزع ابو الخيش اسماعيل من الصالح ايوب دمشق وتحالف ابو الخيش مع الصليبيين وسلمهم بيت المقدس سنة 638 وارادوا الزحف على مصر فاستنجد الصالح ايوب بالخوارزمية المسلمين فعبروا الفرات وهزموا قوات ابوالخيش والصليبيين في معركة غزة سنة 642 هجرية. وتمكن المماليك بعد ذلك من هزيمة المغول في عين جالوت سنة 658 ووحدوا دمشق والقاهرة .وتمكن المماليك بواسطة تلك الوحدة من أزالة بقية الدول الصليبية في بلاد الشام من الوجود .بل والتصدي للمغول وقصم ظهورهم والى الأبد في معارك ابلستين وحمص وشقحب.
وطبقا لهذه التجربة فلا يمكن استرداد القدس وفلسطين من الصهاينة الا بوحدة اسلامية كاملة بين دمشق والقاهرة. نامل ان يتحقق ذلك قريبا ان شاءالله.