الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
أسد الدين شيركوه أحد أبطال المسلمين في عصر الحروب الصليبية

الكثير من المسلمين يجهلون الدور التاريخي الكبير الذي قام به أسد الدين ، فقد كان الذراع اليمنى لنور الدين ، فهو الذي وطًد حكمه بعد وفاة والده ، وقاد الحملات الثلاث التي انتزعت مصر من العبيديين وضمتها إلى مملكة نور الدين وأفشل خطط الصليبيبن في الاستيلاء على مصر!!

أرسل نور الدين محمود الحملة الأخيرة الى مصر سنة564 هجرية بقيادة أسد الدين شيركوه ، وكانت حملته الأخيرة الناجحة ، ولما سمع الوزير العبيدي شاور أرسل يستنجد بملك بيت المقدس الصليبي عموري الاول الذي جاء بقواته مسرعا ووصل الى مصر قبل أسد الدين شيركوه!!!

لكن عموري ارتكب حماقة عندما بدأ بحصار بلبيس قبل القاهرة ، وكان فيها طي بن شاور فطلب منه عموري تسليمها فقال طي: “على أسنة الرماح أتظن بلبيس جبنة تأكلها؟” فرد عموري: بلبيس جبنة والقاهرة زبدة. واقتحم عموري بلبيس وقتل حاميتها فخاف أهل القاهرة أن يكون مصيرهم مثل بلبيس ففتحوا أبوابها لأسد الدين شيركوه فدخل القاهرة وسيطر عليها وجرى قتل الوزير شاور. أما شيركوه فقد قلًده الخليفة العبيدي منصب الوزارة ( وهو في حقيقته تابع لسيده نور الدين) أما ملك بيت المقدس الصليبي عموري الأول فقد حُرِمَ من الزبدة وغصً بالجبنة فلفظها وعاد الى بيت المقدس يجر أذيال الخيبة والندامة أو كما شبه ابن الاثير فشل الصليبيين في احتلال مصر ” مثل النعامة التي خرجت تبحث عن قرنين فعادت بلا أذنين” وتوفي شيركوة بعد شهرين فقط فعهد العاضد بالوزارة لصلاح الدين الذي وطًد نفوذه في مصر وقضى على كل مؤامرات العبيديين ضده وأجتث الرفض في مصر من جذوره ووضع الصليبيين بين فكي كماشة

شاركـنـا !

تعليق واحد
  1. يقول عمر حمدي:

    شكرا على هذه المعلومات القيمة

أترك تعليق

صوت التطور لخدمات الويب