الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
نشأة نحلة الدروز ومحاولتهم نشر عقيدتهم الباطلة في مكة

نشأة نحلة الدروز ومحاولتهم نشر عقيدتهم الباطلة في مكة

الدروز نحلة ملحدة لاتمت للإسلام بصلة . وينتسب الدروز الى داع فارسي أعجمي يدعى محمد بن اسماعيل الدرزي. جاء الى مصر سنة 408 هجرية- زمن الدولة العبيدية ذات الاصول اليهودية المجوسية – واتصل  محمد بن اسماعيل الدرزي بالحاكم العبيدي( المسمى الحاكم بأمر الله ) فأنعم عليه وقربه. فدعا الدرزي الى القول بألوهية الحاكم ، فأنكر عليه الناس في مصر تلك الدعوى الباطلة،وتمكن اخيرا احد الاتراك من قتله وهوفي موكب الخليفة العبيدي الحاكم،ونهب الجمهور داره واستمرت الفتنة التي اعقبت مقتله ثلاثة أيام قتل أثناءها جماعة من أتباعه الدرزية . وبعد مقتل الدرزي قام داعية أخر من أتباعه يدعى حمزة بن أحمد الذي تلقب بلقب الهادي،  وأقام خارج القاهرة ودعا الى عقيدة الدرزي الباطلة، وبث دعاته في مصر والشام.ومنذ ذلك التاريخ ظهرت طائفة الدروز الملحدة في بعض مناطق بلاد الشام واستمرت الى اليوم.
وقد حاول الدروز نشر عقيدتهم الباطلة في مكة المكرمة سنة 410 هجرية في عهد حاكمها ابي الفتوح الحسن بن جعفر الحسني. وذلك عن طريق أحد دعاتهم ويدعى هادي المستجيبين الذي ظهر في أخر عهد الحاكم العبيدي ودعا الى عبادة الحاكم.وهذا يثبت أنه احد اتباع الدرزي الذين انتشروا بعد مصرعه يدعون الى عبادة الحاكم العبيدي. وقد روي عن داعي المستجيبين أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم وبصق على المصحف. وكان منذ مسيره من مصر الى مكة يدعو – في البراري التي مر بها – الى عقيدته الباطلة . ولما وصل الى مكةذهب الى أبي الفتوح ونزل ضيفا عليه. ولما رآه المجاورون يطوف بالكعبة مضوا الى أبي الفتوح فذكروا له شأنه وما يدعو اليه.فقال ابو الفتوح هذا نزل علئ ضيفا  و أعطيته ألذمام. فقالوا: هذا سب النبي صلى الله عليه وسلم وبصق على المصحف. فسأله ابوالفتوح عن ذلك فأعترف ولكنه  زعم أنه تاب. ولكن المجاورين أخبروا أبو الفتوح أنه لاتقبل توبة من سب الله ورسوله. وضربوا له المثل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه يوم الفتح بقتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة.وأوضحوا لابي الفتوح  أنه لايصح ان يعطى الذمام، وأنه ينبغي قتله. فدافعهم ابو الفتوح عنه حرصا على علاقته بالخليفة العبيدي الحاكم.
ولكن المجاورين اجتمعوا عند الكعبة وضجوا بالبكاء والدعاء الى الله تعالى .واخيرا استجاب أبو الفتوح لطلبهم فأمر بالمدعو هادي المستجيبين ،وغلام له كان معه، فضربت أعناقهما عند باب العمرة وصلبا. وظل المجاورون المغاربة يرجمونهما بالحجارة حتى سقطا على الارض فأحضروا الحطب وأحرقوهما.
قال تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ).
كتبه  أ.د/ علي بن محمد عودة الغامدي

شاركـنـا !

أترك تعليق
صوت التطور لخدمات الويب
%d