الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
من مخازي العبيديين زمن خليفتهم الحاكم

سأكتب تحت هذه التغريدة عن بعض مخازي العبيديين وسلبيات حكمهم التي لا تكاد تدخل تحت حصر والتي كان لها نتائج سيئة في التاريخ الاسلامي كله

من أشهر خلفائهم المسمى بالحاكم بأمر الله والذي قرب اليهود والنصارى واستوزر وزيرا يهوديا هو يعقوب بن كلس فقرب الوزير قومه اليهود وعهد اليهم بكثير من الوظائف وابعد عنها المسلمين , ثم استوزر الحاكم وزيرا نصرانيا هو عيسى بن نسطورس فقرب قومه النصارى مثلما فعل اليهودي وسيطر اليهود والنصارى على الدولة العبيدية واضطهدوا المسلمين وظلموهم ومن الذين وقع عليهم الظلم امرأة مسلمة فكتبت تلك المرأة رقعة الى الخليفة الحاكم وقالت فيها( أسألك بالله الذي أعز اليهود بيعقوب بن كلس وأعز النصارى بعيسى بن نسطورس أذلنا بك أن ترد على ظلامتي)وربطت الرقعة بحجر ورمتها داخل حديقة قصر الحاكم فأخذها وقرأها فأحدثت عنده ردة فعل عنيفة تجاه اليهود والنصارى واضطهدهم ونكل بهم وكان وقع الاضطهاد شديدا على النصارى في فلسطين حتى انهم هربوا الى بلاد الروم كما هدم الحاكم كنيسة القيامة في فلسطين ثم أدعى الألوهية ونشأت عن دعوته نحلة الدروز الملحدة التي تعبده من دون الله .

كما اتخذ النصارى في الغرب الصليبي من اضطهاده للنصارى ذريعة لشن الحروب الصليبية ضد المسلمين وهي الحروب التي استمرت قرونا دون انقطاع وعندما تفتح اي كتاب لمؤلف غربي قديما وحديثا عن تلك الحروب تجده يبرر شن تلك الحروب بأضطهاد المسلمين للنصاري بهذه الحادثة التي قام بها خليفة شاذ ملحد لايمت للاسلام بصلة .

في حين عاش النصارى اكثر من اربعة قرون في أمن وسلام وتسامح تحت حكم المسلمين ولكنه حكم الروافض المجوس الذي يجلب الشرور على المسلمين حتى بعد زوال الرفض وسقوطه!!!!!

#عقيدة_الفاطميين الأنطاكي كان بطريركاً لكنيسة الأسكندرية ومعاصرا للحاكم الذي ادّعى الألوهية.وقد علّق الأنطاكي على دعواه بأن تلك دعوى أبائه بأنهم ألهة حلُّوا على الأرض في أشباح بشرية ومن العليّ لهم نور لاهوتي حالّ فيهم ويظهر في كل عصر وزمان في صور شخص من الأشخاص البشرية. يتبع.

ولم يزالوا يكتمون مذهبهم هذا عن من يخالفهم ويُظهِرون لغيرهم من عامة المسلمين أن صاحب الأمر منهم هو إمام الله وخليفته في أرضه وحُجَّته على خلقه، وأن الإمامة أجَلّ قَدْراً من النبوة وأنها كانت في آدم وانتقلت الى نوح والى إبراهيم وإلى موسى، والى فلان والى فلان…ومنه الى ولده الحسين

وإلى واحدِِ بعد واحد من ولده مديداً إلى عبدالله المهدي العلوي الظاهر بالمغرب…ثم إلى واحدٍ بعد واحدٍ من القائمين بالأمر من بعده من ولده، وعلى ذلك يجري الأمر عندهم سرمداً وأنه سيقوم منهم من يملك المسكونة بأسرها ويجمع الأمر على رأيه، ويخلُد في مُلْكه إلى أن يبعث الله من في القبور.

فلما كان زمان الحاكم عوَّل على إظهار مذهبه وإشهار ما كان أباؤه يسترونه منه ويُخفونه، ورأى أن يدرج الناس إلى ما يقصده، وأقام له من الهيبة في نفوس الكافّة لشدة سطوته وتسرُّعه إلى سفك الدماء، وأنه لا يبقى على ما صغُُر ذنبه وقلّ فضلاً عمّن عظُم جُرْمُه وجَلً واستحلّ ما لم يكن لغيره.

المصدر : يحيى بن سعيد الأنطاكي ، تحقيق عمر عبدالسلام تدمري ، ص ٣٣٤ – ٣٣٦ .

شاركـنـا !

أترك تعليق
صوت التطور لخدمات الويب
%d