الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
سنة الاستبدال الالهي على المستوى العام لأمة الاسلام عندما سيطر الرافضة على قلب العالم الإسلامي وتآمروا مع الروم ضد المسلمين

فقدت الامة في القرن الرابع الهجري مساحات شاسعة لحساب الروم بسبب تواطؤ العبيديين وقطع البويهيين المدد عن الثغور وهنا يحدث الاستبدال الإلهي .

سنة الله التي لاتتغير ولا تتبدل (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم) فيورد المؤرخون في اخبار سنة 349هـ خبرا عميق المغزى والدلالة

قالوا:(وفي هذه السنة أسلم من الأتراك نحو مائتي الف خركاة) والخركاة كلمة تركية معناها خيمة وبعض الخيام يعيش فيها 30 نسمة أي اسلم منهم عدة ملايين وكانوا امة بدوية محاربة بطبيعتها يشبهون العرب عند مبعث محمد صلى الله عليه وسلم وقداعتنقوا الاسلام على عقيدة اهل السنة وتحمسوا لنصرة الاسلام .

وهولاء الاتراك هم الغز وكان زعيمهم هو سلجوق بن دقاق الذي تنسب اليه دولة السلاجقة وتمكن ابناؤه واحفاده من تكوين دولة كبيرة نصرت السنة نصرا مؤزرا .

واستطاع طغرلبك حفيد سلجوق السيطرة على بلاد ماوراء النهر وافغانستان وايران واتخذ من الري، قرب طهران، عاصمة وارسل قبائل التركمان لغزو الروم .

واجبرت غزوات التركمان المسلمين دولة الروم على التقرب من طغرلبك وبنت جامع في القسطنطينية تقام فيه الجمعة مقابل سحب طغرلبك لقبائل التركمان .

وجاء ظهور السلاجقة في صالح الخلافة العباسية التي أوشكت ان تسقط بأيدي العبيديين فقد انتشر دعاتها في بغداد وداخل قصر الخليفة القائم بأمرالله , وتمكن الدعاة العبيديون من استمالة احد قادة الخليفة العباسي وهو البساسيري الى مذهبهم الباطني الاسماعيلي  وحددوا ساعة الصفر للتخلص من الخليفة.

لكن طغرلبك أربك خطط العبيديين فقد جاء الى بغداد ودخلها سنة 447هـ ومحا الدولة البويهية من الوجود لكنه أضطر الى العودة الى ايران لمواجهة تمرد ضده .

واستغل العبيديون ذلك فأمروا البساسيري فأستولى على بغداد سنة 450هـ وحبس الخليفة في بلدة الحديثة وأقيمت الخطبة للخليفة العبيدي واستمرت سنة كاملة.

وقضى طغرلبك على التمرد في ايران وجاء مسرعا الى بغداد والتقى بالبساسيري فقتله واطلق سراح الخليفة العباسي وأعاده معززا مكرما الى عاصمته بغداد.

وانهارت كل خطط العبيديين الروافض وأرسل طغرلبك الى ملك الروم يخبره بأنه سيذهب الى مصر للقضاء على الخليفة العبيدي فرد بأنه لن يسمح بأذية حليفه.

توفي طغرلبك سنة 455 فخلفه ابن اخيه ألب ارسلان الذي صمم على السير على خطى عمه ومحو الدولة العبيدية من الوجود وإعادة السنة الى بلاد الشام ومصر.

سار الب أرسلان الى الشام متجها الى مصر وبينما كان يحاصر حلب سمع بوصول ملك الروم الى ارمينية على رأس جيوش كثيفة للإستيلاء على عاصمة السلاجقة.

عاد ألب أرسلان مسرعا لصد الروم والتقى بهم في معركة منازي كرد الحاسمة سنة 463هـ ودمر جيش الروم بأكمله ووقع ملك الروم رومانوس في أسر الب ارسلان .

 

شاركـنـا !

أترك تعليق
صوت التطور لخدمات الويب
%d