الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
ريلند مستشرق منصف

ريلند مستشرق منصف
المستشرقون المنصفون قلة قليلة جدا لاتكاد تُذكر بجانب الجيش العرمرم من المستشرقين المغرضين الذين شوهوا صورة النبي صلى الله عليه وسلم وصورة الاسلام في عقائده وشرائعه وتاريخه وتاريخ أبطاله وعلمائه ورموزه.
ومن هؤلاء المستشرقين المنصفين المستشرق الهولندي أدريان ريلند  1718-1676م.الذي كتب بحثا عن الاسلام ووصفه وصفا موضوعيا في نطاقه الصحيح كما يفهمه المسلمون.
ونظرا لأن ريلند ظهر في وقت كانت فيه الجيوش الاسلامية العثمانية تدق بقوة شديدة الحدود الشرقية لأوروبا وكان إبداء أي كاتب رأيا متعاطفا مع الاسلام قديعرضه لتهمة الردة -وهي تهمة شديدة القسوة في ذلك الحين – فقد تحاشى ريلند التعرض لتلك التهمة موضحا أن المرء يمكن أن يدرس  أي ظاهرة معينة بموضوعية بغرض الدراسة العلمية  البحتة للوصول الى معرفة الحقيقة لتلك الظاهرة كما هي  إضافة إلى أن دراسته الموضوعية للاسلام كدين ومعرفته على حقيقته يساعد على النجاح في قتاله والتصدي له وذلك أفضل من أن يقاتل المرء ضد ظاهرة معينة لا يعرف ماهي على وجه الحقيقة .
وقد أوضح ريلند أن أفضل سبيل إلى ذلك هو تعلم اللغة العربية حتى يمكن قراءة ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في لغته الخاصة التي نطق بها.
ويمكن لنا أن نعتبر ريلند الرائد الاول الذي وجه النقد لترجمة روبيرت أوف كيتون للقران الكريم. وهي الترجمة المغرضة الخاطئة التي أُنجزت سنة 537 هجرية ضمن المشروع الكلوني وهيمنت على الفهم الاوربي للإسلام حتى القرن الثامن عشر الميلادي وقامت على أساسها كثير من دراسات المستشرقين.
كما قدًم ريلند عرضا أمينا للاسلام بترجمة أحد كتب العقائد الاسلامية.
وانتقد معظم الآراء الخاطئة والشائعات الكاذبة التي سادت في أوروبا طوال عصورها الوسطى عن الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
كتبه.أ.د/علي بن محمد عودة الغامدي.

شاركـنـا !

أترك تعليق
صوت التطور لخدمات الويب
%d